نجران - صالح آل ذيبه
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز عن عظيم سعادته وهو يشارك إخوانه المواطنين فرحتهم واحتفاءهم بذكرى اليوم الوطني للمملكة التي تحمل إضاءات ونبراساً من جهود وتحيات الفارس الملهم الموحد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
وأكد سموه على أهمية النقلة الحضارية الباهرة التي تحققت خلال عقود برعاية ومتابعة الملوك من أبناء المؤسس حتى إشراقة النهضة الواسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وقال سموه بهذه المناسبة الوطنية العزيزة:
ثمانية وسبعين عاما هي فترة قصيرة في عمر الزمن لكن تلك الفترة والتي تمثل توحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه تعد فترة لا يمكن تناسيها أو تجاوزها أو تجاهلها لان المملكة ومنذ ذلك الحين شهدت إنجازات ونهضة كبيرة على كافة المستويات وغطت كافة المناطق بمحافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها وعندما تحل ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية نكون نحن أبناء هذا الوطن في غاية السعادة لأننا نعود إلى أكثر من سبعة عقود مضت عندما وحد جلالة الملك عبد العزيز بن عبدا لرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه هذه البلاد تحت راية التوحيد الخالدة باسم المملكة العربية السعودية وأصبح أبناء المملكة منذ ذلك الوقت صفاً واحداً بعد سنوات طويلة من الفرقة والتناحر والعصبية القبلية وانعدام الأمن وحالة سيئة من الاقتصاد.
وأضاف سموه: الملك عبد العزيز رحمه الله وبما وهبه الله تعالى من حكمه وحنكه وقيادة فذة وقبل ذلك الإيمان بالله سعى بكل همة الرجال إلى تأسيس دولة قوية تحكم بشرع الله في كل أمورها تقوم على العدل والمساواة بين الجميع واستطاع أن يحقق ما كان يصبو إليه فكانت دولة يضرب بها المثل في أمنها واستقرارها ورخائها وعزة أبنائها الأمر الذي جعلها ومنذ ذلك الوقت دولة تحظى بكل تقدير واحترام دول العالم.
ولم تتنصل المملكة يوماً عن واجباتها تجاه قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية بل وقفت بكل قوة ودعم لهذه القضية ولا تزال تقوم بواجبها سعياًً إلى تحرير فلسطين والعمل على وحدة الصف العربي ونبذ الخلافات.
وواصل أبناء الملك عبد العزيز الملوك سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعاً مسيرة الملك عبد العزيز في البناء والتطوير والرقي الأمر الذي شهدت معه كافة مناطق المملكة نهضة تنموية شاملة لم تترك شبراً واحداً إلا ووصلت إليه المسيرة المباركة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه تحمل المسئولية بكل أمانة فواصل المسيرة المباركة مسيرة البناء والعطاء واستمر في مواصلة سياسة الباب المفتوح والعمل الجاد المتواصل لتحقيق كافة احتياجات المواطن أينما كان فاستمرت مسيرة البناء والعطاء والنماء لتحقيق التنمية الشاملة في كل مكان ومن المؤكد أن هذه المسيرة تواصل تقدمها لتحقيق المزيد ومواكبة التطور والإنجاز لينعم المواطن بكل تلك الخدمات والمقومات التي تنجز لأجله.
واستطرد سموه قائلاً: وسأتحدث وبشكل مختصر عما حظيت به منطقة نجران من تلبية لأهم الاحتياجات والتي منها إنشاء جامعة في منطقة نجران وبحمد الله فقد بدأت الدراسة بها ويتم حاليا إنجاز مشروعها العملاق كأكبر مساحة لمدينة جامعية على مستوى المملكة لتستوعب جميع المتقدمين من خلال كلياتها العلمية والنظرية وهناك أيضاً اعتماد توسعة مطار نجران ليكون من شواهد التنمية الحديثة في المنطقة والحمد لله إن العمل جار في المشروع إضافة إلى العمل في المدينة الطبية العملاقة وقريبا بدء العمل في المدينة الرياضية وغيرها الكثير من المشروعات لخدمة المنطقة وأبنائها.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية أسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء لتكون المملكة موطن العزة والشموخ وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إنه سميع مجيب.