يعتبر اليوم الوطني الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام مرحلة مهمة في تطوير المجتمع السعودي الحديث حيث أعلن في هذا اليوم من عام 1351هـ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه في أكبر وأنجح وحدة وطنية تتحقق في العالم العربي ولم تأت من فراغ فمنذ دخول الملك عبدالعزيز يرحمه الله الرياض في 5-10- 1319هـ وهو يبذل الغالي والنفيس في سبيل توحيد هذا الكيان العظيم بحكمته وعبقريته السياسية وبعد نظره يرحمه الله ومعه رجاله المخلصين من أبناء بلادنا الغالية وقد أقام رحمه الله دولته على العدل فبدل خوفها أمناً وجهلها علماً وفقرها غنى وقاد بنفسه مسيرة التطوير والتحديث وأسس أول مشروع لتوطين أبناء البادية ودعم التعليم والصحة ففتح المدارس والمستشفيات وأمر ببناء السدود لتخزين مياه الأمطار واهتم رحمه الله بالحرمين اهتماماً كبيراً وكان يشرف على رعاية ضيوف الرحمن إشرافاً مباشراً أثناء الحج وقد حرص على مد جسور التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة وهو أول حاكم مسلم يدعو إلى التضامن الإسلامي ويضعه موضع التطبيق رحمك الله يا أبا تركي فخصاله وصفاته وأعماله لا يمكن حصرها وقد استمرت مرحلة البناء والتطوير إلى يومنا هذا حيث استمر أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً ثم جاء عهد ملك القلوب والإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سلطان القلوب سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله جميعا في مسيرة البناء والتطوير وتحديث الأنظمة وبناء الإنسان السعودي والاهتمام بالبنية التحتية حيث أنشئت المدن الصناعية الضخمة والتوسعات الهائلة في الحرمين الشريفين وأصبحت بلادنا محط أنظار العالم بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لقادتها ونحن في عاصمة هذا الكيان العظيم مدينة الرياض نشاهد بأعيننا مراحل التطوير التي يقودها رمز العطاء والبناء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه حفظك الله يا بلادي وقادة بلادي وهذا الشعب الأبي من كل مكروه.

وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني وقرب حلول عيد الفطر المبارك.

نسأل الله العزيز الحكيم أن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الحكيمة والكل ينادي بصوت واحد كلنا فداك يا وطن.