إن هذا اليوم الأغر الذي نحتفل فيه بذكرى اليوم الوطني لهو فرصة جديدة لتجديد عهد الولاء للدفع بمزيد من التلاحم بين القيادة والشعب من أجل صالح هذا الوطن المعطاء، فذكرى مثل هذه هي تذكرة بالفخر والاعتزاز لكل سعودي، فهو يوم توحد فيه هذا الكيان العظيم على يد المؤسس القائد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - يوم أن حمل على عاتقه لواء الوحدة ولم الشمل ونبذ التناحر، ليداويها من جراحها ببلسم لا إله إلا الله محمد رسول الله منهجاً ودستوراً لتمضي به شامخة عزيزة، لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو وتفتخر بتطبيق شريعة رب السماء حاملة لواء الإسلام ونشره على عاتقها، تصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا .. باحثة فوق ذلك عن كل سبيل للعلم والتطور والرقي، سائرة بخطى حثيثة تنشد الغد الزاهر لها ولكافة المجتمعات البشرية، فها هي اليوم الذكرى الثامنة والسبعون تأتي بشريط من صور الماضي التليد الذي أسس لهذا الحاضر المزدهر المتطور مكانة تأبى إلا أن تتجدد وتتطور مع ولادة كل صباح حاملاً معه التقدم والخير وسعادة الإنسان وأمنه ورفاهه هذه الأرض المباركة.
