لم تمنع الإعاقة الحركية (نشمي العنزي) من أن يشق طريقه في الحياة بكل جرأة وإصرار، حيث أقدم على الزواج من امرأة تشاركه نفس المعاناة وحالتها الإعاقية مثل حالته ليتقاسما الحياة بحلوها ومرها، إلى أن رزقهما الله بعدد من الأبناء والبنات الأصحاء المعافين ولله الحمد .. إلاّ أنّ معاناة (نشمي) بدأت تتزايد مع ارتفاع تكاليف المعيشة رغم أنّه موظف ولكن براتب زهيد لا يكفي لجزء يسير من مصروفاته التي يأتي في مقدمتها إيجار المنزل الذي يستنفد معظم دخله الشهري، ولا زال يحلم بمسكن يؤويه ويؤوي أسرته ويخلصه من همّ الإيجار كما أنّ حالته الإعاقية وحالة زوجته لم تعد تساعده على البقاء في (الشقق) وسلالمها العالية ومواصفاتها غير المناسبة لحالتهما الصحية.
كما أنّ مما يزيد معاناته عدم تلقيه العون من الجمعيات الخيرية التي تضعه في عداد (الموظفين) رغم ضآلة راتبه وعدم قدرته على تغطية الديون الشهرية للبقالة والمخبز والسوق.
ولأننا في شهر الخير فقد تقدم (نشمي) إلى أهل الخير لعله يجد من يفك أسره من قيد الشقق وإيجاراتها ودرجها وأن يتحقق حلمه في امتلاك منزل يناسب وضعه وخصوصيته.