تبوك - عبدالرحمن العطوي
تعيش أسرة النزيل بسجن تبوك عبد الرحمن مسلم بنيه المدمي حالة من الأسى والحزن والقلق على ما ينتظر مصير ابنها الذي له ما يقارب ستة أعوام في السجن وهو ينتظر الفرج بعد إقدامه في لحظة طيش على التسبّب في وفاة أبو الحسن أناس بنجلاديشي الجنسية قبل ستة أعوام ومنذ ذلك الوقت وأسرته تترقّب أن ينجي الله رقبة ابنها بعد صدور حكم شرعي من ثلاثة قضاة في محكمة تبوك العامة يقضي بقتل المذكور على قتله أبو الحسن البنجلاديشي الجنسية، وقد تنازل ورثة القتيل البنجلاديشي عن القصاص مقابل خمسمائة ألف ريال، وقد انتهت المدة المحددة ولم تستطع أسرة السجين توفير المبلغ، وأوضح فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد في مشهد مصدق من المحكمة بناءً على طلب والدة السجين أن المدة قد انتهت والحال كما هو عليه ولم يستجد فيه شيء، كما أوضح فضيلته مقدار المبلغ المتفق عليه للتنازل وهو خمسمائة ألف ريال.
والدة السجين التي تعيش في حالة يرثى لها والأيام تجري وموعد التنفيذ قرب ناشدت أهل الخير مساعدتها وعتق رقبة ابنها، فهم من أسرة بسيطة وتقيم في منزل شعبي ووالد السجين يعيش في البادية وهو رجل كبير في السن ولا يملكون إلا منزلهم الذي يأويهم لعرضه للبيع رغم أن قيمته لا تمثّل أي شيء من المبلغ المطالب به هذا السجين، في حين ذكر أحد المسؤولين في سجن تبوك ل(الجزيرة) أن السجين مشهود له بالاستقامة داخل السجن وسلوكه حميد.