«الجزيرة» - ماجد التويجري
أثار منظر الكعبة المشرفة ولفت انتباهه طريقة أداء الصلوات, واصطفاف المسلمين جنباً إلى جنب, كتفاً بكتف, ودفعه ذلك إلى التساؤل عن ماهية ما يقوم به هؤلاء البشر, وانفتح له الباب.. فانشرح الصدر.. فقرأ وتزود بالمعرفة وجاءته الكتب وسهلت أمامه المعلومات فازداد اقتناعاً, وأقبل بقلبه على الإسلام.. إنه (صادق علي) الذي كان اسمه شاديكالي هندوسي من مدراس الهندية.. جاء إلى الإمارات بإذن دخول (تأشيرة) زيارة باحثاً عن عمل, ولما فشل في أول تجربة له مع العمل.. كان في انتظاره الأفضل والأحسن حيث مكث في البيت يقرأ ويطالع الكتب باللغة الأوردية عن الإسلام الحنيف.
يقول شاديكالي الذي أصبح (صادق علي) عرفت عن الإسلام وأنا في بلادي الهند, وحاولت أن اتعرف على هيئة وشكل صلاة المسلم وقرأت الكتب.. واستفسرت, وكنت أشعر بطمأنينة شديدة وهدوء عميق وأنا أتابع الصلاة من السعودية (الكعبة). ويضيف عند وصولي إلى دبي اتجهت للبحث عن عمل وكانت الوظيفة المرشحة لي هي حارس بناية ولم تكلل المحاولة بالنجاح, فعشت مع صديق مسلم من الهند لديه كتب باللغة الأوردية عن الإسلام فالتهمتها جميعاً وكنت أقضي وقتي معها حتى يصل صديقي من العمل.
ويتابع: بعد أيام دارت حوارات بيني وبين صديقي عندما كان يتركني وحيداً ويذهب إلى المسجد للصلاة, وفي أحد الأيام سألته كيف أدخل الإسلام؟ فكانت سعادة صديقي كبيرة, وأخبرني أن صديقهما الثالث في نفس الحجرة قد أعلن إسلامه منذ أيام في الملتقى الرمضاني السابع. ثم قادني إلى الخيمة الرمضانية مستضيفة محاضرات الملتقى الرمضاني السابع الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الذي مازالت النفحات الإيمانية تتواصل عليه منذ إعلان محمد عبدالله إسلامه منذ 3 أيام, وشرح الله صدري للإسلام أمام جمع كبير من المسلمين الذين جاؤوا من كل مكان فسمعت التكبير والتهليل والفرحة منهم يرحبون بي كثيراً وردد (صادق علي) الشهادتين خلف الشيخ عبد المحسن الأحمد الذي دعا له كثيراً وسأل الله له التثبيت. وحول الصعوبات التي يمكن أن يواجهها قال لا أخشى شيئاً فأسرتي سأخبرها عقب العودة, وأعتقد أنهم لن يمانعوا، وانني اول مسلم في عائلتي حيث لم يسبقني أحد الى هذا الشرف العظيم، وبذلك هو شرف لي، وأرجو من الله أن يوفقني ويثبتني على دينه وييسر لي الحصول على فرصة عمل لأعيش بين المسلمين في الإمارات.