حائل - فرحان الجارالله:

العقد الذي أبرمته إدارة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مع شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) التي تمتلك الأخيرة بموجبه حقوق الإعلان في جميع ملاعب أندية الدرجة الأولى والبالغة أربعة عشر نادياً يعد خطوة إيجابية في إطارها العام لكن حين نعرف أن كل ناد من الأربعة عشر نادياً سيحصل على مبلغ 150 ألف ريال عن الموسم بأكمله فهنا تبرز الكثير من علامات الاستفهام حول هذا المبلغ الزهيد مقابل مساحة الإعلان والفترة الزمنية الطويلة التي ستتحصل عليها هذه الشركة..! ومن حق هذه الشركة أن تنتهز هذه الفرصة الاستثمارية الفريدة وتقدم عليها وهي تعرف مدى العائد الممتاز من ورائها. لكن أليس من حق أي ناد من أندية الدرجة الأولى البحث عن معلن سيدفع أضعاف ما ستدفعه (موبايلي) لو أعطيت تلك الأندية الضوء الأخضر مبكراً للبحث عن معلنين..؟! وهل تم مخاطبة مسئولي أندية الدرجة الأولى والاجتماع معهم والاستماع لوجهات نظرهم ومقترحاتهم من قبل إدارة الاستثمار بالرئاسة قبل الإقدام على خطوة التوقيع مع أي شركة كانت. أو بمعنى أشمل.. هل تم طرح مناقصة الاستثمار والإعلان في ملاعب أندية الدرجة الأولى بشكل علني ومن ثم إرساء العقد على من يدفع أكثر..؟!

وإن كانت الإجابة بالنفي فأظن أنه من حق تلك الأندية مجتمعة الاعتراض على هذا العقد الذي بخس حقوق تلك الأندية خاصة وأن دوري الدرجة الأولى يحظى بمتابعة جماهيرية عريضة ونقل تلفزيوني كثيف وتغطيات صحفية لافتة وتمتد أسابيع إثارته وتقلباته وتشويقه لأكثر من ستة أشهر.