حيفا - الجولان - رندة أحمد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل - أيهود أولمرت - في سياق مقابلة لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نشرتها الاثنين، بمناسبة قرب إنهائه مهام منصبه بأنه يتعين على إسرائيل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين ومع سوريا مما يعني الانسحاب من المناطق الفلسطينية بشكل شبه كامل بما فيها الأحياء العربية من القدس وكذلك الانسحاب من هضبة الجولان.
وقال أولمرت: إنه يمكن إيجاد حلول خاصة لقضية الأماكن المقدسة في القدس.
وأكد رئيس الوزراء المستقيل أن هناك نافذة فرص محدودة الزمن للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين مقراً بأنه أخطأ عندما كان يعتقد في السنوات الماضية بأن إسرائيل يمكنها فرض سيطرتها على جميع أنحاء القدس.
وأعرب أولمرت عن اعتقاده بأنه لا يمكن تحقيق السلام مع سوريا دون الانسحاب من هضبة الجولان، مؤكداً أن دمشق تعلم بأن الثمن الذي سيتعين عليها دفعه مقابل السلام يتمثل بفك تحالفها مع إيران وحزب الله والمنظمات (الإرهابية) الأخرى.
وأشار أولمرت إلى أن الاتصالات مع دمشق كانت قد بدأت من وراء الكواليس في مطلع العام الماضي، موضحاً أن الاتفاق المحتمل مع سوريا ينطوي على مخاطر ولكنها ليست بمخاطر جنونية على حد تعبيره، ونوه بان مثل هذا الاتفاق يحمل في طياته فرصة لإحداث تغييرات دراماتيكية في المنطقة.
من جهة أخرى صادقت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية على بناء قرية سياحية جديدة على أنقاض قرية (الكرسي) السورية المدمرة الواقعة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا.
وستُقام القرية على مساحة 95 دونماً وتشمل خمسة فنادق سياحية جديدة، تضم كل منها 230 غرفة مجهزة بأحدث وسائل الراحة والترفيه، و132 جناحاً، و50 غرفة زوجية إضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي المخصصة للمرافق العامة والخدمات.
في غضون ذلك، أعدت الحكومة الإسرائيلية ممثلة بوزارة الزراعة مشروعاً يضمن تعزيز الاستيطان اليهودي في الجولان السوري المحتل من خلال إحضار - مستوطني غوش قطيف -، الذين تم إخلاؤهم من غزة قبل أربع سنوات إلى الجولان.