الدمام - خالد المرشود
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (حفظه الله) خلال شهر أكتوبر المقبل جامعة الأمير محمد بن فهد مدشناً حدثاً هاما يعلن عن انطلاقة مؤسسة تعليمية حديثة على أرض المنطقة الشرقية وذلك في حفل كبير برحاب الجامعة في منطقة العزيزية بمدينة الخبر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء الجامعة وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة ورئيس مجلس إدارة شركة الخدمات التعليمية بالمنطقة الشرقية (تعليم) وعدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء والسفراء ومديري ورؤساء الجامعات العربية والأجنبية والمسؤولين وأعيان المنطقة الشرقية.
وبهذه المناسبة عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز -أمير المنطقة الشرقية- رئيس مجلس الأمناء عن سروره وأهالي المنطقة الشرقية بموافقة سمو ولي العهد بافتتاح الجامعة، مضيفاً سموه أن هذه الموافقة تضاف إلى رعاية سمو ولي العهد للمشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة الشرقية والتي يوليها سموه اهتماماً أسوة بباقي مناطق المملكة.
ونوّه أمير المنطقة الشرقية باهتمام سمو ولي العهد بالجامعة منذ انطلاقة فكرتها ودعمه حفظه الله لخطوات إنشائها. واختتم الأمير محمد بن فهد تصريحه بالشكر والتقدير والعرفان لسمو ولي العهد، موضحاً أن أهالي المنطقة الشرقية يكنون لسموه المحبة والتقدير على ما يوليه حفظه الله من اهتمام للمنطقة ومواطنيها.
فيما عبر صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية عن سعادته بافتتاح سمو ولي العهد -حفظه الله- لجامعة الأمير محمد بن فهد. مضيفاً سموه: إن افتتاح الجامعة يعتبر امتداداً للدعم التي تلقاه المشاريع التنموية بالمنطقة من سموه. ويعد ذلك تشريفاً للجامعة ومنسوبيها ودلالة على اهتمام سموه بالمشاريع الخدمية التي تلبي حاجات المواطنين بالمنطقة.
كما أضاف سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بأن أهالي المنطقة تعودوا من سمو ولي العهد في زيارات الخير التي يقوم بها إلى المنطقة لافتتاح مشاريع تنموية جديدة تهدف إلى الارتقاء المعيشي لمواطني المنطقة.
واختتم الأمير جلوي تصريحه بالشكر والتقدير لمقام سمو ولي العهد لما يوليه من اهتمام تلبية لحاجات المواطنين، كما شكر سموه أمير المنطقة الشرقية لاحتضانه فكرة إنشاء مشروع الجامعة إلى أن أصبحت واقعاً ملموساً تقدم خدماتها للمجتمع.
إلى ذلك وصف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد ورئيس مجلس إدارة شركة الخدمات التعليمية بالمنطقة الشرقية (تعليم), تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (حفظه الله) للمنطقة الشرقية وافتتاحه جامعة الأمير محمد بن فهد بأنه دليل على حرص سموه واهتمامه بالمشروعات التعليمية الرائدة.
وأوضح أن رعاية سمو ولي العهد لحفل الافتتاح يمثل أهمية خاصة تكتسبها الجامعة التي تعد مفخرة لأبناء المنطقة الشرقية لأنها تمثل بحق صرحاً شامخاً من صروح التعليم العالي في بلادنا لما تحويه من أعضاء هيئة تدريس متميزين ومناهج متطورة وتقنيات حديثة يستفيد منها الطلاب والطالبات خلال دراستهم.
وأكد سموه أن رعاية سمو ولي العهد لحفل افتتاح الجامعة, تأكيد لاهتمام القيادة بالتعليم وكل ما من شأنه رفعة الوطن.
مشيراً إلى أن الجامعة ولدت عملاقة بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية. ورفع سموه باسمه واسم منسوبي الجامعة وأعضاء مجلس إدارة شركة (تعليم) أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) على دعمهما اللامحدود للمشروعات التنموية على أرض هذا الوطن الغالي.
وأضاف سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد إن تدشين جامعة بهذا الحجم في المنطقة الشرقية يعد حدثاً مهما نظراً لاستفادتها من تجارب الجامعات السعودية بأخذ الإيجابيات وتجنب السلبيات وأضاف بأنها ستكون متكاملة من جميع النواحي وستنطلق من حيث انتهي الآخرون.
في ذات السياق فإن افتتاح الجامعة يمثل حدثاً كبيراً تترقبه المنطقة الشرقية منذ قيام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بوضع حجر أساسها يوم 29 مارس 2006 م الماضي وهو اليوم الذي شهد الإعلان عن مؤسسة تعليمية حديثة تنشر نور العلم في الشرقية وتوفر لأبناء المنطقة خاصة والمملكة بصفة عامة تعليماً جامعياً طالما بحثوا عنه خارج المملكة.
اجتماعات متواصلة
ونظراً لأهمية الحدث الكبير فقد عقدت اللجنة العليا المنظمة لحفل افتتاح الجامعة اجتماعات متواصلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد, رئيس اللجنة العليا المنظمة لحفل الافتتاح, وتم خلالها مناقشة العديد من الموضوعات والتفاصيل الدقيقة المتعلقة بحفل الافتتاح لإخراجه في أفضل صورة.
إستراتيجيات تعليم
وتأتي جامعة الأمير محمد بن فهد كأول جامعة بالمنطقة الشرقية يساهم في تأسيسها العديد من رجال الأعمال بالمنطقة تحت رعاية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير الشرقية ورئيس مجلس أمناء الجامعة.
وتقع الجامعة في منطقة العزيزية بالقرب من مدينة الخبر وتم تصميم مبانيها ومرافقها وفق فلسفة معمارية حديثة تهدف لإيجاد حرم جامعي متكامل الخدمات وملبّ لكل احتياجات الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس.
وتشمل الجامعة عدداً من الكليات تمنح درجة البكالوريوس في العديد من التخصصات منها 3 كليات للطلاب هي الهندسة والعلوم الإدارية وتقنية المعلومات أما للطالبات فهناك كلية العلوم الإدارية وكلية تقنية المعلومات بالإضافة إلى تخصص (تصيميم داخلي) وتمنح الجامعة أيضاً درجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال وتهتم الجامعة أيضاً بالبحوث وخدمة المجتمع عبر البحوث التطبيقية وبرامج التعليم المستمر.. وتعتمد الجامعة اللغة الإنجليزية لغة للتدريس وتسعى لأن تجعل من طلابها ذوي مهارة فائقة لاستخدامها في التعليم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في السنة التحضيرية بالجامعة.
وحرصت الجامعة على تصميم نظامها وبرامجها الأكاديمي وفق أحدث النظريات والمفاهيم الأكاديمية والإدارية وذلك بالتعاون مع هيئة تكساس للتعليم العالمية (TIEC) وهي هيئة تتكون من مجموعة أكثر من 32 جامعة بولاية تكساس الأمريكية ومن خصائص الجامعة المميزة أنها تعتمد إستراتيجيات تعليم ترتكز على الطالب وأساليب تقويم قائمة الأداء وأن كل أنشطتها الإدارية والأكاديمية والتعليمية قائمة على التقنية المعلوماتية.
صنع المستقبل
ويعد مشروع جامعة الأمير محمد بن فهد شاهداً جديداً على اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإنسان وحرصه على توفير كافة الفرص التي تمكنه من تحقيق طموحاته وتطلعاته. حيث كانت فكرة إنشاء جامعة بالمنطقة حلماً يداعب أهالي المنطقة حتى تبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية فإذا بالأمنية والحلم يتحققان ويصبحان واقعاً وجامعة حقيقية تنبض بالحياة وتساهم في التنمية وصنع المستقبل.
رؤية ورسالة
وتتابعت الخطوات بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء الجامعة وتحت رعايته وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة نحو تنفيذ مشروع الجامعة الذي التف حوله عدد من رجال الأعمال ليشكلوا جمعية المؤسسين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وتأسست شركة الخدمات التعليمية بالمنطقة الشرقية (تعليم) لتنبثق منها الجامعة ثم توالت الاجتماعات لتحديد رؤية ورسالة الجامعة.
مؤسسة متميزة
وتنبع رؤية مؤسسي الجامعة من أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة وتساهم في إعداد قادة المستقبل في مختلف مجالات المعرفة وإثراء وتنمية المعرفة واستكشاف طرق وتقنيات إبداعية في تحقيق أهدافها وكسر الحواجز بين المجتمع الأكاديمي ودنيا العمل.
تطوير المعرفة
وتتمثل رسالة الجامعة في تحقيق عدة أهداف من أبرزها الإسهام في تقدم الذكاء الإنساني ونشر وتطوير المعرفة وإعداد خريجين متخصصين ومبدعين في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية عن طريق استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية وإعداد الخريج ليلعب دوراً رائداً وقيادياً في المجتمع وجعله قادراً على تحمل المسؤولية والإسهام في حل المشكلات عن طريق التفكير الإبداعي والعمل الجماعي والتطوير الذاتي وربط البرامج الأكاديمية والتخصصات بالمتطلبات الفعلية لبيئة العمل المحيطة بالجامعة وتوجيه الأنشطة البحثية لإيجاد حلول للمشكلات المزمنة في المجتمعات عن طريق البحوث التطبيقية والاستشارات الفنية, هذا مع عدم إغفال أهمية إجراء البحوث العلمية الأساسية لإثراء الذكاء الإنساني وخدمة المجتمع عن طريق التدريب والتعليم المستمر وبالنظر في رؤية ورسالة الجامعة يتضح أن الجامعة حددت سقفاً عالياً من التمييز الأكاديمي يجب أن تصل إليه لهذا فلقد كان من المهم جداً أن تسند مهمة تصميم نظام الجامعة وبرامجها الأكاديمية إلى جهة خبيرة ومقتدرة، حيث قررت الجامعة البحث عن جهة استشارية قادرة على تصميم نظام الجامعة وبرامجها الأكاديمية بما يحقق تطلعاتها في أن تصبح مؤسسة تعليم عال متميزة في المنطقة.
نطاق واسع
وقررت الجامعة أن يكون نطاق بحثها واسعاً ليشمل المنطقة المحلية إضافة إلى دول العالم المتقدم وتلقت الجامعة عروضاً من جهات عديدة ومحلية وعالمية وتنتمي إلى مدارس مختلفة ومتميزة في مجال التعليم العالي الأمر الذي هيأ فرصة دراسته أمام الجامعة للاختيار إلى أن وقع الاختيار على هيئة تكساس التعليمية العاليمة (TIECTexas International Educational Consortion) وهي هيئة عبارة عن تجمع يضم 32 جامعة بولاية تكساس الأمريكية ولها خبرات سابقة في تصميم أنظمة جامعات حديثة في مختلف بقاع العالم وسبق لها تصميم أنظمة وبرامج أكاديمية لجامعات وكليات في المنطقة العربية مما يعني أن لها خبرات جيدة ومعرفة بالقيم السائدة في المجتمع العربي مما سيكون له انعكاس جيد على تصميم نظام الجامعة وبرامجها الأكاديمية.
تحقيق الحلم
وشيدت الجامعة على أرض مساحتها 350 ألف م2 بمنطقة العزيزية في مدينة الخبر تبرع بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وتم تصميمها من الناحية المعمارية بطريقة تراعي القيم الثقافية والدينية للمملكة وتشتمل على مبان تم تشكيلها واختيار أماكنها لتعطي أماكن واسعة ومريحة.
وجاء مفهوم التصميم المعماري ليلبي الرغبة في تسهيل وتشجيع البيئة التعليمية التفاعلية للجامعة وتم تقسيم الحرم الجامعي بطريقة متوازنة لتوفير مرافق للطلاب والطالبات بطريقة تفصل تماماً بين الجنسين.