ستوكهولم - (د ب أ)
تفيد دراسة سويدية جديدة بأن نمو وصحة الطفل يتضرران بالعنف ضد الأم. أشارت الدراسة التي أجراها طبيب أطفال في جامعة أوبسالا إلى أن الأطفال في هذه الظروف يولدون بوزن أقل وينمون بمعدل أقل في فترة الرضاعة والحبو ويكونون أيضا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. عرضت طبيبة الأطفال كايسا آسلينج مونيمي بقسم صحة المرأة والطفل لنتائج الدراسة في مقال علمي مطول في جامعة أوبسالا. درست آسلينج مونيمي نساء وأطفالهن في بنجلاديش ونيكاراجوا وهما بلدان تتباين فيهما الثقافات. وفي بنجلاديش تعقبت حياة أكثر من ثلاثة آلاف طفل بداية من اختبارات الحمل عند أمهاتهم إلى أن بلغوا سن العامين. قالت آسلينج مونيمي (في كل من بنجلاديش ونيكاراجوا كان عدد الوفيات قبل سن الخامسة أكبر بين الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف منه بين الأطفال الذين لم تتعرض أمهاتهم أبدا لأعمال عنف). والأسباب المحتملة لهذا أنه خلال فترة الحمل ينمو الجنين بمعدل أقل كما أن الصحة الذهنية للأم بعد الولادة في وضع حرج من حيث اتصالها العاطفي مع الطفل ومن حيث قدرتها على الاعتناء به. ويبدو أيضا أن النساء اللواتي يتعرضن لعنف يعشن غالبا في دوائر اجتماعية أضعف ويفتقدن غالبا إلى موارد اقتصادية لالتماس الرعاية الطبية لأطفالهن. أضافت آسلينج مونيمي (تشير دراساتي إلى أن العواقب الصحية للعنف ضد المرأة داخل الأسرة من المنظور العالمي أكبر مما كنا نعرفه في السابق).