حوار: نبيل العبودي:
كشف نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد عن آخر استعدادات المملكة لاستضافة كأس آسيا للشباب كما كشف عن إشادة مسؤولي الاتحاد الآسيوي بالتنظيم المثالي لدوري المحترفين السعودي وطمأن سموه شركات الاستثمار إلى أن عقودها لن تمس وأشاد بتعامل مسؤولي الهلال وموبايلي الذين اتفقوا على استمرار الرعاية بينها بدعم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الحريصة على حماية العقود الاستثمارية مؤكداً سموه أنها أي الرئاسة لا تفرق بين الشركات والأندية فهي ستتعامل معها بنفس الطريقة فيما يلي حديث سمو الأمير نواف لـ«الجزيرة»:
* نهنئ سموكم بحلول عيد الفطر المبارك
أولاً أنا سعيد بمقابلتكم وأجدها مناسبة لرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين والشعب السعودي والأمة الإسلامية وان شاء الله يكون عيد فرحة للجميع.
* علمنا سموكم بزيارة وفد الاتحاد الآسيوي للاطلاع على استعدادات السعودية لاستضافة كأس آسيا للشباب وما تم في دوري المحترفين السعودي؟
- الحقيقة سعدنا بمندوبي الاتحاد الآسيوي الذين قاموا بجولة كاملة على المنشآت والامكانات والترتيبات المعدة لاستضافة كأس آسيا للشباب وكان تقريرهم ايجابي جداً وأشكر زملائي في الاتحاد السعودي الذين رافقوا الوفد الذي اطلع على آخر مستجدات دوري المحترفين السعودي والتي كانت متكاملة ووافية بشروط الاتحاد الآسيوي والحقيقة يسعدنا شهادة رئيس الاتحاد الآسيوي ومعاونيه الذين أشاروا في تصريحات للإعلام أن من يريد أن يطبق دوري المحترفين في آسيا يجب أن يذهب ليرى خطوات المملكة العربية السعودية ولهذا دائماً وأبداً توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو الرئيس العام هي التي جعلتنا نعمل بجد واجتهاد في هذا الموضوع، وأتمنى كل التوفيق للأندية وبدايتنا مبشرة بالخير وان شاء الله في زمن قصير وقياسي ستجدون الدوري السعودي في مصاف أقوى مسابقات الدوري العالمية.
* سمو الأمير نريد أن نطلع على آخر المستجدات في دوري المحترفين؟
- الحمد لله أننا في كل يوم نسعى للتطوير في جميع مناحي الرياضة السعودية، أما بالنسبة لدوري المحترفين فإننا قمنا بتسجيل الهيئة لمشترك في الغرفة التجارية وبدأنا لتحويلها لكيان تجاري وكما سبق أن أشرت أن توجيهات سمو الرئيس العام واهتمامي الشخصي والأهم هو تطوير الكوادر الشابة السعودية لذلك سنقوم إن شاء الله بإرسال أول دفعة من الشباب السعوديين إلى بريطانيا للتدريب على الإحصاء الرياضي بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة في هذا المجال وذلك في أقرب وقت ممكن، كما وضعنا أسس للتعاقد مع محامين للأندية والحقيقة أن التطوير لا يوقف إن شاء الله أبداً.
* تولي سموكم رئاسة لجنة الاستثمار وخصخصة الأندية ما هي أهم التوصيات في مجال الاستثمار في الفترة القادمة؟
- هذا الموضوع له الأولوية في عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب فالاستثمار جانب مهم جداً، والخطوات الحالية هي خطوات أولى للخصخصة الكاملة والحقيقة القرارات التي تفضل بها سيدي خادم الحرمين الشريفين وقرارات مجلس الوزراء ومجلس الشورى كلها دفعتنا للعمل بجد واجتهاد وتجدون العقود الموقعة بين الأندية وشركات من القطاع الخاص ارتفعت في سنة واحدة إلى ست أو سبع أضعاف أو أكثر لكل الأندية ولهذا شيء مبشر ويشجع على الخصخصة، ونحن حريصين أن لا تبدأ الخصخصة والأندية ومنشآتها في الوضع الراهن نحن نريد تطوير الأندية وعوائد وتسجيل علاماتها التجارية لتطوير عوائدها لتصبح ذات قيمة استثمارية كبيرة ولها منتجات وستكون المبالغ مضاعفة إن شاء الله عن ما هو الآن ولهذا السبب أن تكون الخصخصة على مراحل لتطبق بالشكل الصحيح والمفيد للجميع.
* نريد أن نعرف رأي سموكم فيما يتداوله الإعلام من أنباء عن فسخ نادي الهلال عقده الاستثماري مع شركة موبايلي؟
- الحقيقة منذ أن بدأت ظهور هذه الأخبار والتصريحات والبيانات كنت على اطلاع كامل بما يتم، ولكن الرئاسة لا تستطيع أن تتدخل بين جهتين بينهما عقد دون أن يلجأ أحد الطرفين لها وبعد أن تم الاتصال بنا من الطرفين لطلب رأي الرئاسة اجتمعت مع مسؤولين من نادي الهلال وشركة موبايلي الذين وصلوا تقريباً إلى حل للمشكلة القائمة بينهما بطريقة مرضية للطرفين، ولابد من التنويه أن الرئاسة حريصة على استقرار المناخ الاستثماري الرياضي وكما ستحفظ حقوق الأندية ستحفظ حقوق ومصالح الشركات المستثمرة في القطاع الرياضي، ولابد أن يصرف لجميع العقود التي اعتمدتها الرئاسة مؤخراً سنحميها بكل الطرق ولن يوافق على نسخها إلا بالطرق النظامية الواضحة في العقود أو بأمر من القضاء ولن نعتمد أن عقد جديد إلا باستكمال جوانبه النظامية، ولابد هنا أن أشير إلى التعاون المشكور من أخي سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال وأخي سمو الأمير عبد الله بن مساعد مسؤول الاستثماري في النادي، والشركات موبايلي والاتصالات وكذلك شركة زين وهي جميعاً شركات تسعى إلى خدمة المجتمع السعودي عن طريق الرياضة.
* سمو الأمير ماهي الرسالة التي توجهونها كرئيس للجنة الاستثمار والخصخصة للأندية والشركات المستثمرة في القطاع الرياضي؟
- أولاً: أنا سعيد للتطور الذي وجدته في الأندية وتلبيتها لمتطلبات الاستثمار ومنها تعيين مسؤول للاستثمار في كل نادي وتعرفون إن احتراف اللاعبين أخذ سنوات وما نراه أن احتراف الأندية سيختصر الطريق وأحب أن أؤكد وأجدد وأدعو جميع شركات القطاع الخاص للاستثمار في المجال الرياضي وهو مجال خصب وذو عوائد كبيرة للمستثمرين وهذه الاستثمارات ستكون محمية 100% وبمسؤوليتي الشخصية فهذه توجيهات سمو الرئيس العام دائماً بحفظ حقوق الأندية والشركات وأود أن أتعرف أن هناك خطة استراتيجية يجري إعدادها بين القطاع الخاص والرئاسة لتطوير نواحي الاستثمار في جميع نواحي الرياضة ومنها الأكاديميات وكثير من الأمور، وستظهر آثارها الايجابية في الفترة القادمة.
والرئاسة تسعى بكل جهد لتطبيق توجيهات سيدي خادم الحرمين وسمو سيدي ولي العهد بإشراك القطاع الخاص وزيادة التعاون معه ونحن إن شاء الله ماضون في جميع نواحي التطوير في كل المجالات الرياضية.
* شكراً سمو الأمير على إتاحة الفرصة لنا؟
- شكراً لك ولجريدة «الجزيرة» وكل عام وأنتم بخير.
