الجزيرة - ناصر المسبل
لكل أمة من الأمم يوم خالد تزهو فيه وتتباهى وتحتفل بأمجادها وانجازاتها التاريخية والحضارية كما تحتفي بزعمائها الذين وضعوا لبنات بنائها وأبرزوها على خريطة الدول العظمى والكبرى.. ومملكتنا الغالية تعيش في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم ذكرى اليوم الوطني الثامن والسبعين الذي أسس لبداية دولة قوية البنيان، راسخة الأركان، أخذت على عاتقها الدفاع عن الحق والعدل والسلام وفاتحة ذراعيها لكل من يبحث عن الخير والحياة الكريمة.
بهذه الكلمات استهل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز تصريحه لصحيفة الجزيرة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، وقال سموه: إن من يقرأ التاريخ ويقف على الشواهد وعلى ما كانت عليه شبه الجزيرة العربية من انعدام للأمن وانتشار الخوف والرعب والصراعات القبلية والطائفية والسلب والنهب قبل توحيدها، ثم يقلب ناظريه في حاضرها لا يملك إلا أن يدعو للمؤسس العظيم بالرحمة والغفران.
وأضاف سموه: إن من أجّل النعم التي نرفل فيها الآن نعمة الأمن والأمان، وهي نعمة عظيمة لا يحس بها إلا من افتقدها.. هذه النعمة ما كانت لتتحقق وما كنا لننعم بها لولا توفيق الله عزَّ وجلَّ للقائد المظفر، صقر الجزيرة العربية وحامل لواء الحق والدين الذي جعل كلمة الله هي العليا وحكم بشرع الله الحنيف بين الناس.
