الرياض - حازم الشرقاوي - عبد الله المحيسن

حذَّر مرشح مجموعة التطوير المترشحة لانتخابات غرفة الرياض للدورة القادمة سعد بن عبدالله الخريف من مغبة خوض أي مجموعة لغمار الترشح دون الاستناد إلى خبرات سابقة سيجعلها قريبة من الأخطاء وربما تكون كبيرة في بعض الأحيان. وكشف بأن أبرز مظاهر التجديد في مجموعته هو نقل رئاسة المجموعة من التجاريين بقيادة عبدالرحمن الجريسي إلى الصناعيين ممثلين بالمهندس سعد المعجل الصناعي المعروف، مشيراً إلى أنها مزجت بين الخبرات الممارسة والطاقات الجديدة التي تحمل روح التطوير، وهنا يأتي دور الخبرات الممارسة التي تحد من ذلك وتعزز التطوير المنضبط المتوازن الذي لا يقفز على المراحل والظروف والمعطيات، وهو ما يؤدى بالمحصلة لتوحيد الكوادر السابقة والطاقات الجديدة في طاقة متجددة منضبطة تحقق التطوير إلى الأفضل بأقل العوائق وباستثمار أمثل للوقت والجهد.

وحول أهم المجالات التي تهدف مجموعة التطوير للتصدي لها في الدورة الخامسة عشرة القادمة قال الخريف إن المجموعة ستتصدى لمجال تحسين بيئة الرياض الاستثمارية لتحفيز الاستثمارات الإنتاجية المحلية والدولية، ومجال تعزيز القدرات التنافسية للمنشآت الاقتصادية، ومعالجة القضايا والمشكلات القطاعية، مشيراً إلى نجاح منتدى الرياض الاقتصادي كأداة اتصالية فكرية فاعلة شكلت نموذجاً ناجحاً للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير البيئة الاستثمارية.

القضايا الاقتصادية الحالية:

وبخصوص فكرة المجموعة حيال القضايا الاقتصادية الحالية والمستقبلية قال الخريف إن الاقتصاديات الرأسمالية الكبرى تعاني من غياب الند الذي يقدم البديل الاقتصادي المدعوم بالقوة السياسية بالشكل الذي يقومها ويحد من تفاقم أخطائها ومشكلاتها، وهو ما يجعل اقتصاديات الدول تحت رحمة نظرياتها ومنتجاتها مما يستوجب رفع درجة القدرة على فهمها واستيعابها لاستشراف مستقبلها لاغتنام فرصها وتجنب مخاطرها كما يستوجب طرح بدائل اقتصادية فكرية تجتذب مفكريهم لتداولها والاستفادة منها، مؤكداً أن الفكر الاقتصادي الإسلامي الذي يشجع على المشاركة والإنتاج ويحرم المتاجرات المالية أصبح محل تقدير واهتمام من قبل منظري الاقتصاد الغربي.

وقال الخريف (من أجل رفع القدرات الاقتصادية السعودية بشقيها الحكومي والخاص فإننا سنعمل على تطوير البناء المؤسسي للغرفة بهدف رفع الكفاءة الإنتاجية).

المنشآت الاقتصادية

وخدمة المجتمع:

وبالنسبة لموضوع خدمة المجتمع من خلال تحمل المنشآت الاقتصادية لمسؤولياتها الاجتماعية قال الخريف إن قائمة التطوير تستهدف تكثيف إسهامات الغرفة في الأعمال الاجتماعية والخيرية، ودعم أنظمة وإدارات حماية المستهلك والعمل على دراسة نظام ال( BBB ) من أجل تطبيقه في المملكة، وتعميق الاهتمام بالبيئة، ودعم برامج الأسر المنتجة إضافة لتوعية المنشآت الاقتصادية العاملة في منطقة الرياض بماهية مسؤولياتها الاجتماعية وأهمية النهوض بها في البيئة التي تنشط بها. وأبان الخريف بأنه لا سبيل لمواجهة تحديات العولمة دون شركات قطاعية وطنية عملاقة وتطوير لأدوات التنافسية في بيئة استثمارية محفزة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد مثل تلك الشركات في كافة قطاعاتنا الاقتصادية كما هو حال معظم الدول المتقدمة، مبيناً أن مجموعة التطوير تسعى لتأصيل مثل هذا الفكر وتطبيقه من خلال دعم عملية التحول إلى شركات مساهمة كبرى تتوافق ومعايير وزارتي التجارة وهيئة السوق المال.

يذكر أن مجموعة التطوير تشارك تحت شعار (خبرات متراكمة وطاقات متجددة) وتشكل فترة ما قبل الانتخابات فرصة للتعرف على مرئيات رجال الأعمال من المرشحين حيال الوضع الاقتصادي عموماً وبعض القضايا الاقتصادية على وجه الخصوص.

التطوير تكمل أوراقها:

الي ذالك تقدمت مجموعة التطوير بأوراقها للترشيح إلى مجلس غرفة الرياض في دورته القادمة التي ستنعقد يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 11-12 فبراير المقبل بعد اكتمال أعضائها 12 عضواً وهم: سعد المعجل، وأحمد الراجحي وخالد المقيرن، وعبدالعزيز العجلان، وصلاح الراشد، بالإضافة إلى سبعة وجوه جديدة وهم: فهد بن محمد الحمادي، عبدالعزيز الجميح، عبدالله بلشرف، سعد الخريف، محمد العمران، على الجديعي ومحمد السرحان. وجمال عبد الرازق المديهم المدير التنفيذي لمجموعة المهيدب الذي انضم أمس بدلاً من راشد المقيط الذي استبعدته شروط وزارة التجارة والصناعة.

(المنتسبين) تضع اللمسات النهائية:

ولم تتقدم حتى أمس الثلاثاء مجموعة (المنتسبين) التي يقودها سعد العجلان وخلف الشمري بأوراق ترشيحها. وأشارت مصادر ل(الجزيرة) أن المجموعة لم تنتهِ من تسمية جميع أعضائها ولم تنتهِ من وضع اللمسات النهائية لخوض هذه الانتخابات.

وتضم مجموعة المنتسبين كلاً من: سعد العجلان وخلف الشمري، فهد الثنيان، عبد الرحمن النافع، محمد الجميح، خالد البابطين، أحمد الكريديس، عصام البكر، بدر العساكر. من جانبه رفض عضو المجموعة خلف الشمري الحديث حول هذا الجانب ل(الجزيرة) معللاً ذلك بأنهم قد مُنعوا من التصريحات.

وكانت لجنة الانتخابات حددت السبت المقبل آخر موعد لتلقي طلبات الترشيح لعضوية مجلس الإدارة، كما حددت اللجنة شروطاً لخوض هذه الانتخابات وفق المادة (21) من نظام الغرف منها تقديم طلباتهم كتابياً خلال المدة المذكورة لأعضاء اللجنة المشرفة.كما حددت المادة 21 من النظام أن يكون المرشح سعودي الجنسية ومشتركاً بالغرفة وألا يقل عمره عن ثلاثين سنة وتنخفض لخمسة وعشرين سنة لمن كان حاملاً شهادة جامعية في تخصص له علاقة بالأعمال التجارية. وأن يكون قد عمل بالتجارة أو الصناعة مدة 3 سنوات متتالية. ويجوز لوزير التجارة تخفيض هذه المدة إلى سنة واحدة لمن يحمل الشهادة الجامعية. وأخيراً أن يجيد القراءة والكتابة.