الدمام - حسين بالحارث:
أوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن تحقيق درجة أعلى من الاستقرار العالمي والتفاهم فيما بين الثقافات يعتبر عنصراً لا غنى عنه لتعزيز أمن الطاقة وتطوير صناعتنا.
وقال عبد الله بن جمعة في كلمة ألقاها أمام مستشاري معهد الدراسات الشرقية والأفريقية التابع لجامعة لندن مؤخراً ضمن عدد من كبار القادة في المجالات الصناعية والفكرية والاجتماعية، إن أرامكو تشرع في تنفيذ عدد من المشاريع التوسعية الهامة في مجال الطاقة، وأضاف: إن أرامكو تعد مثالاً حيوياً على التنوع فيما تتخذه من إجراءات وعلى فوائد التعاون فيما بين الشعوب المختلفة وما ينطوي عليه من إمكانيات هائلة في تحقيق الأهداف المشتركة.
وأعرب عن أمله أن تقدم أرامكو السعودية ومعهد الدراسات الشرقية والأفريقية - كل بطريقته الخاصة - إنجازات كبيرة في تحقيق التفاهم العالمي.
ومن جهة أخرى شكلت الأزمة المالية العالمية وعلاقاتها بمشاريع أرامكو السعودية واستثماراتها في آسيا، واحداً من أهم الموضوعات الرئيسة التي تباحث بشأنها النائب التنفيذي للأعمال بالشركة المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، مع مسئولين تنفيذيين يمثلون شركات البترول العالمية في آسيا، ضمن جولة قام بها للعديد من العواصم في دول شرق آسيا مؤخراً، والتقى خلالها بمسئولين وأكاديميين وموظفي مكاتب الشركات التابعة لأرامكو السعودية في تلك المناطق.
وأشار الفالح في تلك الجولات إلى أهمية الدور الاستشاري الذي تؤديه المؤسسات المالية في عملية صنع القرار في أرامكو السعودية. كما أكد التزام الشركة الثابت في تموين السوق الآسيوية بالنفط والاستثمار فيها.
وفي مقابلة له مع صحيفة دون ايه ديلي الكورية تطرق الفالح إلى الدور المهم للجمعية الكورية العربية التي تم إنشاؤها، مؤخراً، لدعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين كوريا الجنوبية والدول العربية. وقال في هذا الصدد: إن هذه الأيام تشهد طفرة في الإنشاءات في الشرق الأوسط لتوسيع البنية الأساسية والقاعدة التصنيعية. وأعتقد أن هذا سيوفر العديد من الفرص الاقتصادية لكبريات الشركات الكورية المشاركة. وعبر عن أمله في أن تعمل الجمعية أيضاً على دعم العلاقات بين الشعوب، وعلى تعزيز فهم أفضل للثقافة العربية والقيم الحقيقية للعالم العربي في كوريا الجنوبية.
