= تحتفظُ الذاكرةُ التاريخية - على مدى الزمن- بمحاولات كما دعاوى الإصلاح المرتبطة في أذهان أربابها - على اختلاف مللهم - بنعي الفساد، والتخويف من اختلال القيم وانعدام الذمم وقرب السقوط الأخلاقي والحضاري.
= ليس هذا خاصاً بنا، بل ممارسة معولمة سبقت العولمة، تدخلُ ضمن الدائرة (الديماغوجيّة) دون أن يفترق السياسي عن الديني، والاجتماعي عن الثقافي؛ تأكيداً للسلطة وبحثاً عن الشهرة.
= يستهوي أولاءِ بريقُ القيادة؛ فيعزفون على هواجس الناس وظنونهم، ويتفانون في السعي لإشعارهم بعدم الأمن على الحاضر، والقلق من المستقبل، وتعينهم ممارسات التعتيم والتكميم والأحادية؛ أجاءت من مصادر الإعلام أم مراجع الأحكام.
= في هذا السلوك (العالمي) يقف الجميعُ ضد الجميع؛ فالمثقفون يدّعون الفهم، والدينيُّون يحتكرون الحُكم، وفي وسطهم يدعي الحقيقة حداثي مقابل تراثي، ومتشدد في وجه توسطي، وشيخٌ أمام شاب، ويبدأ التنظير لمفاهيم قد يكون لها أساس دون أن تمتلك قابلية القياس؛ فنخطئُ مرة ومرتين وعشرا؛ فلم يعد الزمن هو الزمن.
= فكروا بوسائل وأدوات الحصار المجتمعي فستجدون خلفها ديماغوجيين - عرفوا أنهم كذلك أم لم يعرفوا - يريدون أن يشيروا فيطاعوا، ويشار إليهم فيعرفوا، ولا فرق هنا بين علماني ومعمّم، وديكتاتوري وديموقراطي, إلا من رحم الله.
= للشعارات حكايات.
Ibrturkia@hotmail .com