الرياض - (الجزيرة):
* كيف تسير عملية انتخاب الرئيس الأمريكي؟
- لا يتم اختيار الرئيس بالتصويت المباشر للناخبين، بل يتم انتخابه من قبل المجمع الانتخابي، المقسم بين الولايات الأمريكية. وفي غالبية الولايات من يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية.
وهذا هو ما حدث في ولاية فلوريدا عام 2000 عندما أعلن فوز بوش بالانتخابات. فقد حصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي عن ولاية فلوريدا مما مكنه من الفوز بالانتخابات بصفة عامة على الرغم من أنه حصل على أصوات أقل من منافسه الديمقراطي آل جور في باقي أنحاء البلاد.
وهناك 538 صوتا في المجمع الانتخابي، وتقسم هذه الأصوات على الولايات الأمريكية وفقا لتعداد سكانها وتماثل نظريا عدد ممثلي الولاية في الكونجرس بالإضافة لعدد أعضائها في مجلس الشيوخ (عضوين لكل ولاية). وهذا يمنح الولايات الصغيرة بعض المميزات.
* ماذا لا يتم انتخاب الرئيس مباشرة بالتصويت المباشر؟
- يعود هذا لبداية العمل بدستور الولايات المتحدة الذي وضع عام 1787. ففي هذا الوقت دافعت الولايات الثلاث عشرة التي كانت موجودة في ذلك الوقت بشراسة عن حقوقها، ولم تكن متحمسة لترك مسألة انتخاب الرئيس للشعب. لذا أوكلت هذه المهمة للمجمع الانتخابي ومنح المجلس التشريعي لكل ولاية الحق في اختيار الأعضاء الذين يمثلونها في المجمع. ثم أصبحت الأحزاب هي التي تختار الأعضاء، ثم أصبح اختيارهم بالانتخاب وهو ما يحدث اليوم. وإذا لم يتمكن المجمع الانتخابي من التوصل لأغلبية، يمكن إحالة القرار إلى مجلس النواب لاختيار الرئيس.
* هل ستستخدم ماكينات التصويت نفسها التي استخدمت في الانتخابات السابقة؟
- ماكينات التصويت القديمة التي كانت تعتمد على إحداث ثقب في ورقة التصويت والتي أدت إلى الكثير من المشكلات في ولاية فلوريدا في انتخابات عام 2000 سيتم استبدالها بماكينات إلكترونية تعتمد على لمس الشاشة. وقد صوت الكونجرس لصالح تخصيص مبلغ أربعة مليارات دولار من أجل تغيير الماكينات القديمة. لكن هذا أدى إلى شكاوى من أن الماكينات الإلكترونية الجديدة لا يمكن الوثوق بمدى دقتها ومن أنه لا يوجد سجلات يمكن الإطلاع عليها لأن أرقام شفرة أجهزة الكمبيوتر التي تخزن عليها الأصوات تعد من الأسرار التجارية التي لا يمكن الإطلاع عليها. لذا فهناك توقعات بوجود مشاكل قانونية في الانتخابات القادمة.