القدس - بلال ابودقة - رندة أحمد:
اقتربت إسرائيل خطوة أخرى من إجراء انتخابات مبكرة حين أعلن حزب شاس أنه لن ينضم إلى ائتلاف حكومي برئاسة تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة وخلافة ايهود اولمرت رئيس الوزراء. وحصلت ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حكومة اولمرت الحالية وزعيمة حزب كديما على تأييد حزب العمل القوي لكنها بدون حزب شاس لن تحقق الأغلبية المطلوبة. ويقول الحزبان الرئيسيان: إن الوقت غير مناسب الآن لتحميل البلاد عبء الانتخابات. لكن حزب ليكود اليميني الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدمه يريد إجراء الانتخابات. ومع تواصل مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بصعوبة أعلنت ليفني أنها وضعت لنفسها مهلة للتوصل إلى اتفاق مع شاس تنتهي بحلول الأحد. لكن فور أن أعلنت هي ذلك بادر المتحدث باسم شاس روي لاتشمانوفيتش أمس الجمعة بإصدار بيان قال فيه: إنه لا يوجد اتفاق بين شاس وحزب كديما الذي تتزعمه ليفني على قضيتين رئيسيتين وضع القدس ومزايا الرعاية الاجتماعية لفقراء إسرائيل. وقال: (شاس طلب شيئين فقط... مساعدة مالية حقيقية للضعفاء (ماديا) في المجتمع الإسرائيلي وحماية القدس.. وهي غير مطروحة للبيع). وصرح لاتشمانوفيتش بأنه نتيجة لذلك قرر الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لشاس الذي يرأس لجنة (حكماء) لوضع سياسات الحزب عدم الاستمرار في محادثات الانضمام إلى الائتلاف. وعلى ضوء هذه الأحداث توقعت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، أن يبقى أولمرت في منصبه للأشهر القادمة حتى موعد الانتخابات العامة، وذلك بعد أن فشلت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بتأليف حكومة بديلة لحكومة أولمرت. وذكرت تلك المصادر للإذاعة العبرية العامة أنه إذا تبين أن (ليفني لا تنوي عرض حكومتها الجديدة على الكنيست لدى بدء دورتها الشتوية يوم الاثنين المقبل، فإن أولمرت سيدلي أمام الكنيست ببيان سياسي يستعرض فيه ملامح سياسته في مختلف المجالات للأشهر القادمة حتى موعد إجراء الانتخابات العامة).