نجامينا - الخرطوم - وكالات
أعلن بيان رسمي نُشر في نجامينا أن تشاد والسودان اتفقا على إعادة سفيريهما إلى مهامهما (في غضون أسبوعين) اعتباراً من الخميس عقب اجتماع ثلاثي في طرابلس رعته ليبيا. ونقلت الإذاعة الوطنية التشادية عن البيان أن الاجتماع الثلاثي ضم الأربعاء والخميس وزير الخارجية التشادي موسى فقيه وأحد مستشاري الرئيس السوداني عمر البشير. وجاء في البيان (لقد تم الاتفاق على إعادة السفيرين التشادي والسوداني في مهلة أسبوعين اعتباراً من تاريخ الاجتماع).
وتشهد العلاقات بين تشاد والسودان توتراً منذ خمس سنوات، وهما تتبادلان الاتهامات بدعم متمردين في البلدين. وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع تشاد في أيار - مايو إثر هجوم متمردين من دارفور على ضواحي الخرطوم، مؤكدة أن نجامينا كانت وراء الهجوم.
وتؤكد تشاد من جهتها أنها تعرضت لـ28 هجوماً مصدرها السودان، منها هجمات في الثاني والثالث من شباط - فبراير 2008، وصل خلالها متمردون إلى مشارف القصر الرئاسي في نجامينا، وكانوا على وشك الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي. ويؤوي شرق تشاد 450 ألف لاجئ من دارفور ونازح تشادي. وأعلن مسؤول ليبي كبير في الخرطوم أن وزراء خارجية السودان وتشاد وليبيا سيعقدون قبل نهاية تشرين الأول - أكتوبر الجاري اجتماعاً في طرابلس لمناقشة إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين تشاد والسودان. وقال نائب وزير الخارجية الليبي للشؤون الإفريقية علي عبد السلام التريكي إن (اجتماعاً ثلاثياً سيعقد في طرابلس قبل نهاية تشرين الأول - أكتوبر على مستوى وزراء خارجية السودان وتشاد وليبيا؛ للبحث في المراحل التي تؤدي إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وتشاد). وأضاف التريكي، الذي شارك في الخرطوم الخميس في إطلاق مبادرة سودانية للمصالحة الوطنية، أن الاجتماع سيبحث أيضاً في (التدابير الرامية إلى تبادل البعثات الدبلوماسية بين البلدين).