الرياض - واس
أوصى ملتقى الجودة وعرض أفضل الممارسات لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، الذي نظمته الهيئة العربية للمواصفات والمقاييس، بأهمية السعي نحو التميز باعتباره قمة الهرم التي ينبغي التطلع إليها والإصرار على بلوغها.
وشدد رئيس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس نبيل الملا عقب اختتام أعمال الملتقى على أن هدف الملتقى هو توجيه المديرين والإداريين العاملين في التخطيط الاستراتيجي لعملية التغيير في ثقافة مؤسساتهم نحو استخدام فلسفة الجودة الشاملة وضرورة تصوُّر الجودة الشاملة على أنها برنامج يعتبر جهداً إضافياً لإدخال التحسينات.
وأضاف عندما يصرح المدير العام بأن شركته تطبِّق برنامجاً للجودة الشاملة، فإن هذا البرنامج يكون بالتأكيد محكوماً عليه بالفشل، والسبب بسيط جداً وهو: أن الجودة الشاملة ليست برنامجاً بل هي فلسفة مشتركة.
وأشار إلى أن من أهم مساوئ هذا الأسلوب هو رؤية الجودة الشاملة على أنها برنامج منفصل أو مغامرة منفصلة عن باقي المشروعات، بدلاً من رؤيتها على أنها جزء من عملية متكاملة وشاملة ومترابطة. ونتيجة لذلك يحدث شعور بالارتباك التنظيمي وفقدان الثقة بالإدارة والانطباع العام بأنها تروِّج لعملية تحايل.
ودعا الملا إلى أهمية الأخذ بالتوصيات التي أوصى بها خبراء الجودة العالميون من خلال عرضهم لتطبيقات الجودة الحديثة التي تمت في منشآتهم والتجارب الناجحة التي مارسوها في مجال الجودة، وذلك بهدف الاستفادة منها في تحسين الأداء وتطوير الخدمات ورفع القدرات التنافسية لمنشآتنا الوطنية لتحتل المكانة المرموقة والمتميزة على الصعيد الدولي، ولتصبح قادرة على المنافسة بقوة مع الشركات العالمية.
وشدد الملا على أن الخبراء شددوا على أهمية تطبيق مفاهيم الجودة؛ حيث إن ذلك يؤدي إلى إتقان الموظف لمهام وظيفته، وبالتالي ينعكس على جودة الأداء الذي بدوره يصب في جودة المنتج النهائي.
وأوضح أن الإنتاجية قد تنخفض وتصل إلى الصفر إذا لم يكن هناك رضا وظيفي، وشرح آليات قياس رضا العميل، وأهمية دراسة مستويات الثقافة والسلوك الوظيفي للمنشأة. مؤكداً على ضرورة تدريب الموظفين من أجل رفع الإنتاجية.