ركّز الأغلبية في رؤيتهم نتيجة مباراة الشباب مع الرائد الأخيرة .. على أنها مباراة لا تتعدى أنها جاءت مفاجأة بكل المقاييس .. واكتفى الأغلبية بترديد كلمة مفاجأة أكثر من مرة..!!

هذه الرؤية تقتصر لأبسط مقومات المنطقية والواقعية .. ولا تخلو من التنافي وخداع الذات .. لأنّ نتيجة المباراة تعدّت حدود المفاجأة لتصل إلى خيبة كروية من الفريق الشبابي .. صاحب الصولات والجولات..!!

أقول هذا .. ليس لأنّ الرائد كسب .. والشباب خسر .. ولكن لأنّ اللقاء ووضعه لم يكن طبيعياً البتة .. الحقيقة التي لا تقبل جدالاً أنّ الطرف الفائز قبيل اللقاء كانوا يمنون النفس بخسارة مشرفة أملاً بتقليل تبعاتها .. وخوفاً من تفجير مشكلات جديدة .. وجدوا أنفسهم فجأة أمام انتصار تاريخي .. وكنت لا ألوم أحد الرائديين لو خرج بعد المباراة وقال إنّ الرباعية كانت قليلة بحق الشباب .. حقاً لو قالها أحد الرائديين لما لمته على ذلك..!!

إحقاقاً للحق الرائد استحق الفوز .. ولكن الاختلاف مع من يقول بأنّ نتيجة المباراة كانت مفاجأة .. هي ستكون كذلك لو أنّ الشباب خسر مثلاً بفارق هدف .. ولهذا فهي خيبة شبابية .. وجاءت نتيجة المباراة وفق القاعدة الثابتة التي لا تتبدل مهما وصل العلم في المجال الكروي .. وهي أنّ كرة القدم تعطي بسخاء من يعطيها ويبذل لها .. وتشيح بوجهها لمن يتعامل معها بكبرياء وغرور وغطرسة ولا مبالاة .. وضمان النتيجة قبل المباراة وبفارق تهديفي كبير..!!

سقط الشباب .. وكاد يسقط الاتحاد أمام أبها .. لكن الفارق في الجانبين أنّ الاتحاد فاق في معترك المباراة .. وتدارك وضعه بينما الشباب عجزت استيعاب ما حدث .. وإلاّ فإنّ الاتحاد دخل مباراة ابها بذات طريقة الشباب .. حيث تعامل معها بكبرياء وغرور وغطرسة وكادت تضيع منه لولا أنه تدارك وضعه في الأخير قبل أن تطير الطيور بأرزاقها!!

بادر فريق نجران مبكراً في دق جرس الإنذار للهلال ولهذا استفاد الهلاليون من هذا الدرس رغم أن هذا الإنذار قد سبقه إنذار مماثل في الموسم الفائت .. المهم أنه استفاد من هذا الإنذار الأخير في مباراة الوطني ثم الحزم .. وجرس إنذار الهلال لم يستفد منه الاتحاد ولا الشباب وبالذات الأخير الذي ترنح أمام الرائد!!

يفترض أن تكون مباريات الجولة السادسة دروساً (مفيدة) للفرق الكبيرة .. حتى لا يتكرر السقوط الذي حدث للشباب .. الذي أدى لاعبوه اللقاء ببرود غريب واستقبلوا الأهداف على طريقة هل من مزيد؟؟ على الأندية الكبيرة أن تعطي اهتمامها لكافة المباريات بنفس الأهمية .. وأن تبدل استراتيجية التعامل مع المباريات التي يكون فيها الفرق الصغيرة .. وإذا لم يحدث هذا فإننا موعودون (بخيبات) كروية جديدة للفرق الكبيرة..!!

هلي .. لا تحرموني منه..!!

تعاملت إدارة النصر مع لاعبها سعد الحارثي بعد توقيعه عقداً إعلانياً مع شركة موبايلي .. بطريقة غير مقبولة .. وهي بذلك سعت إلى إحباط معنويات اللاعب .. وقتل لطموحاته .. وقتل لطموحات بقية زملائه الذين يأملون أن يكون الدور عليهم ... للانضمام إلى هذه الإعلانات التجارية الضخمة..!!

فالنصراويون عملوا باستماتة لإيقاف إعلان الحارثي .. من خلال التهديد برفع شكوى .. رغم أن لا ذنب اقترفه اللاعب سوى كونه وقّع مع شركة هي منافسة للشركة التي ترعى ناديه .. وهذا من المفترض أن يكون من الأمور التي تخص اللاعب وحده .. ولا يحق للنادي أن يفرض على اللاعب أشياء لا يوافق عليها..!!

ترى متى نسعى لخلق جو استثماري جيد تكون محصلته النهائية لصالح أنديتنا ونجومنا وكرتنا السعودية (؟!) ومتى سنشهد تعاملاً إيجابياً مع الشركات الكبرى التي تسعى إلى الاستثمار داخل أنديتنا بدلاً من (تطفيشها) لندعم هذه الشركات ونعزز تفاعلها للعمل والاستثمار في الأندية حتى تساهم في وضع كرتنا السعودية..!

المشكلة في أنّ من أراد الوقوف في وجه استفادة سعد الحارثي من هذا الإعلان الضخم هو ناديه .. وهنا بالفعل هي المشكلة الرئيسية .. وهنا لا ألوم سعد لو استمر يردِّد .. هلي لا تحرموني منه..!!

بقايا

* للهلال ضربتا جزاء لم تحتسبا أمام الحزم .. هذا مع خليل جلال إذا (لا تشرهوا) على البقية..!!

* كيف تم إسناد مباراة الأهلي والنصر خليجياً للحكم البحريني جاسم محمود وهو الموقوف من الاتحاد الآسيوي..؟!

* قبل أن ينتقل حسن الراهب من الخليج قلت بأنّ هذا اللاعب مكسب لأي فريق وسيندم الاتفاقيون إن فرطوا في استقطابه وهذا ما حدث..!!

* خسر التعاون أولى مبارياته في الدوري العام أمام الفيصلي والخوف أن تكون لحقت به الثانية أمس أمام ضمك..!!

* التعاونيون لا يزالون يجهلون التعامل بشكل صحيح مع مباريات الأولي ولا يستفيدون من أخطائهم..!!!

* أكثر من خمسة لاعبين تم تسجيلهم بكشوفات التعاون هذا الموسم معتمدين على (الكم) وليس الكيف..!!

* في تصريح لمحترف الاتفاق صلاح عقال قبل مواجهة نجران قال: نجران مخيف .. فيما صالح صديق قائد الشباب قبل مواجهة الرائد قال: انطلاقتنا عبر البوابة الرائدية وهنا الفرق..!

* أمام النصر تحسّن أداء الوطني كثيراً عن المباريات السابقة وأصبح بإمكان هذا الفريق إعادة مستوياته الجميلة التي قدمها الموسم الفائت..!

آخر الكلام

سنضم أصواتنا لمن يطالب بإقصاء مدرب النصر رادان من منصبه .. ولكن هل من العدل والإنصاف الحكم على قدرة المدرب (أي مدرب) خلال مدة وجيزة..؟!