جدة - علاء سعيد:
لم يكن أمام نجم الاتحاد واللاعب الجماهيري الكابتن محمد نور إلا التجاوب حين سماع نداء الدكتور محمد عمر أخصائي الأمراض السرطانية بمستشفى الملك خالد بالحرس الوطني الذي أبلغ إدارة نادي الاتحاد برغبة الطفل سالم عبدالله الصمداني المصاب بمرض السرطان -شفاه الله- طلبه من طبيبه والمشرف على علاجه أن يحقق أمنيته في رؤية الكابتن محمد نور في أصعب مراحل علاجه، وهو الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره ومغرم بنجومية نور وأدائه ومثاليته، وكانت أمنيته هي أن يشاهد ويجلس مع من يحب, وبدوره ما أن علم نور بهذا الأمر حتى سارع في الطريق من مكة المكرمة إلى مستشفى الملك خالد بالحرس الوطني ليحقق رغبة هذا الطفل. الموقف كان له كبير الأثر على اللاعب محمد نور وعلى هذا الطفل المصاب بالمرض الخبيث -أجارنا الله وشفاه- ولم يتمالك نور نفسه أمام هذا الموقف وعبر بصمته عن مشاعره. وفي نهاية الزيارة قال: من واجبنا أن نقف مع هذه الفئة ونقف وراء كل مريض ومحتاج ونكون عوناً لهم، وتمنى من الجميع أن يبادروا لمثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تخفف من معاناة هؤلاء المرضى -شفاهم الله- داعياً الجميع أن يرفعوا أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يلبسهم ثوب الصحة والعافية، إنه على كل شيء قدير.
الطفل سالم الصمداني من جهته عبر عن سعادته بهذه الزيارة من نجم بحجم نور، وقد بدأت دموع الفرح تنهمر من عيناه لهذا الموقف.
الجدير بالذكر أن نور كان يمر خلال الأيام الثلاثة الماضية بظروف صعبة وذلك بعد وفاة عمه.