هل أخطأ الهلاليون بمقاطعتهم لقناة أبو ظبي الرياضية أم هل خدمت شعبية الهلال الجارفة هذه القناة التي كانت تقدم برامجها بمعزل عن الوسط الرياضي السعودي وأصبحت في الواجهة ومحور حديث الوسط الرياضي السعودي بل حتى الخليجي؟ الحقيقة تقول إن قناة أبو ظبي استفادت من هذه المقاطعة وإن مقاطعة الهلاليين لها زاد من مساحة المتابعين لها للوقوف على سلبيات برامجها، إن وجدت، خاصة برنامج (خط الستة) الذي يشارك في طرحه عدد من الكتاب السعوديين، ويدير الحوار محمد نجيب بمهارة فائقة وتفنن في تمريراته الملعوبة داخل خط الستة التي لا يجيدها إلا لاعب ماهر، وهذا ما يقوم به نجيب بمهارة يحسده عليها أفضل صناع اللعب ويتلقف تمريراته الخطيرة أربعة مهاجمين يجيدون اللمسة الأخيرة ولا يفوتون أي فرصة سانحة للتسديد في المرمى من مختلف الزوايا.مقاطعة الهلاليين لقناة أبو ظبي الرياضية سوق قناتهم لدينا بشكل لم يسبق له مثيل؛ فالمشاهدون للقناة ارتفع عددهم بشكل ملحوظ وتناول النقاد وكبار الكتاب لما يدور في برامجها التي تهتم بالشأن السعودي يؤكد أن القناة قفزت للواجهة الإعلامية وأصبحت في دائرة الضوء، ورغم هذه النجاحات وهذه المكتسبات أحب أهمس في أذن محمد نجيب بأن يمسك العصا من النص وأن يكون ذكياً في تعاطيه وتمريراته الملعوبة للمهاجمين الأربعة ويركز على عدم خسارة ناد كبير بحجم ومكانة الهلال ويستطيع محمد نجيب قراءة ما بين سطور مقالي هذا إذا عرف أن أكبر شراكة استثمارية في الأندية السعودية والخليجية مسجلة لصالح الهلال وأكبر قاعدة جماهيرية وفق (زغبي الأمريكية) ووفق المنظور العام الذي لا يختلف عليه اثنان لصالح الهلال وأكبر عدد من مشتركي جوالات الأندية السعودية جماهير الهلال وأكبر دراسات تسويقية واقعية للهلال.. يعني افهم يا فهيم واحترس من التسلل في منطقة الست ياردات فقد تكسب مؤقتاً كما هو حاصل حالياً وتخسر أخيراً وعندها لا ينفع الصوت إذا فات الفوت.

هيمنة خادعة

فرض الاتحاد والهلال هيمنتهما على قمة دوري المحترفين بالصيت والحظ ودون مستوى مقنع للوسط الرياضي وأنصار الناديين، وتصدر الاتحاد وملاحقة الهلال لا يعنيان تطور مستواهما الفني وتفوقهما على المنافسين بقدر ما يعني تواضع الأطراف المنافسة من جهة وقوة الصيت الذي يسبق لقاءاتهما الدورية ويربك بعض المنافسين الذي تنقصهم الثقة.

الاتحاد تصدر والهلال يلاحقه على بعد خطوة واحدة فقط ولكنها صدارة خادعة للقائمين على الفريقين ومضروبة ومغشوشة حصلوا عليها لنقص الشجاعة عند الفرق الأخرى القادرة على المزاحمة وإثراء المسابقة ولكنها لم تفعل، وقد يزعج البعض رأينا ولكن الواقع يقول إن صدارة الاتحاد هشة؛ لأنها أتت وفق سمعة الفريق وهيمنته على الفرق التي قابلها بينما لو رجعنا لمبارياته الفعلية سنجد أن فوزه على الرائد في افتتاح الموسم جاء دون مستوى فني يتناسب وحجم النتيجة وفوز الاتحاد فيما بعد بنتائج متأرجحة لا تكشف تفوقه الفني ومنها لقاؤه بالند التقليدي الأهلي حيث من يشاهد الشوط الثاني يستغرب تصدر الاتحاد للدوري الممتاز، والشيء ذاته ينطبق على الشوط الثاني أمام النصر الذي وقف فيه لاعبو الاتحاد متفرجين على مجريات مباراة من طرف واحد، أما الحقيقة المرة التي لا يرغب في سماعها الاتحاديون فهي مباراة الفريق الدورية أمام أبها حيث ظهر الفريق عديم الحيلة ضعيف البنية الفنية عاجزاً عن رسم هجمة واحدة بجملة تكتيكية تمنحهم الأفضلية على فريق أبها الغائب عنه أبرز عناصره الدفاعية، وسرق الاتحاد فوزاً بأداء فني باهت بل مترد للغاية وكان الفريق في مجمله هزيلاً لا يستحق الفوز ولا يستحق الصدارة التي يتربع عليها من الجولة الأولى. الهلال على الطرف الآخر خطف فوزاً افتتاحياً من أمام أبها بمستوى ضعيف للغاية ثم تجاوز الرائد بصعوبة بالغة، وأجمل لقاءاته أمام الند التقليدي النصر حيث استعاد قليلاً من بريقه وتوهجه، لكنه عاد للمربع الأول وقدم مستوى ضعيفاً أمام الحزم، حتى وإن حقق الفوز؛ فالمستوى غائب إلى حين. ولو رجع الهلاليون إلى مباراتهم أمام نجران فسيكشفون مسافة الضياع بينهم وبين نجران الذي تفوق ميدانياً وعزل لاعبو الهلال بعضهم عن بعض.

مستوى الاتحاد المتصدر والهلال لا يمنحهما الصدارة الفعلية، وقد كنا ننتظر أدواراً أقوى من النصر والأهلي والشباب والاتفاق ولكن خوفهم من ثنائي القمة جعلهم يقبعون في الصفوف الخلفية بينما كانت شجاعة لاعبو نجران وأبها والرائد دروساً مجانية لمن يريد أن يستفيد ويزاحم أهل القمة.

إذا كان فريقا الاتحاد والهلال ومعهما الشباب والاتفاق يريدون المشاركة في دوري المحترفين للأندية الآسيوية في نسختها المقبلة بهذه المستويات الباهتة فأعتقد أن خروجهم من الأدوار التمهيدية حاصل بل أعتقد أن أفضل حل هو الانسحاب من هذه البطولة التي تحتاج إلى فرق في مستوى آديلابيد يونايتد الأسترالي وجامبا أوساكا الياباني.

أشياء... وأشياء

* عاد البلوي فعاد الاهتمام بطلال المشعل وبهذه المجاملات على حساب شبان النادي سيفقد الاتحاد كل الألقاب كما حصل الموسم الماضي.

* جامل الاتحاديون صفقة البلوي مع الدوخي وبعد سنوات كشف لهم الدوخي أنه كان يلعب للفريق بدون نفس.

* والآن يجاملون البلوي بصفقة كوبري المشعل وسيدفع الفريق ثمن ذلك ولن يتضح الوضع إلا بعد مغادرة المشعل كما حصل من الدوخي.

* كالديرون عزل المشعل في معسكر أبها وقدم لهم رسائل واضحة عن عدم حاجته إلى اللاعب، ولكنهم أعادوه ترضية للبلوي فقط.

* عناوين الصحف الموالية للاتحاد قبل لقاء الأهلي تؤكد أن البلوي أنهى إجراءات التجديد مع محمد نور وبعد المباراة قال نور: لم أجدد العقد ولم يتم شيء بهذا الخصوص.

* لمصلحة مَن تكذب صحافة الاتحاد على أنصار النادي وتورط البلوي في أمور لم تتم أصلاً؟ احترسوا من رسائل تحت الماء.

* النصراويون وجهوا كلاماً مبطناً لنجمهم الكبير ماجد عبدالله مطالبين الجميع بمنح المدرب الثقة والاستقرار الفني ولو لموسم واحد فقط.

* ليت الدغيثر يلتزم الصمت ويترك التصريحات المبالغ فيها؛ فالعالمي يحتاج إلى العمل لا الطنين من دون طحين.

* الهلال خدم قناة أبو ظبي الفضائية ومنحها الشهرة ودائرة ضوء ما كانت تحلم بها، ويبقى على السيد محمد نجيب التركيز على البيضة والحجر مع الهلال بالذات.

* دافعنا عن حقوق الاتحاد عميد الأندية السعودية والخليجية بالعقل والمنطق، ولكن (رضا) الناس غاية لا تدرك... اتهموني بأنني أجرهم للوحل... يا للهول.. أين ثقافة الحوار أم أن صدارة الاتحاد وفوزه في الديربي الخاص أعميا البصر والبصيرة؟

* خان وأبو رموز يتطاولان على الاتحاد ولا يملكان شجاعة الطرح عن فريقهم البعيد عن المنافسة رغم توفر كل شيء للفريق (أسد عليَّ وفي الحروب نعامة).

* لن أصمت عن أي تطاول بحق الاتحاد وأرحب بأي نقد هادف للاتحاد أو غيره وزهير يقول في رائعته الشهيرة: