Al Jazirah NewsPaper Monday  27/10/2008 G Issue 13178
الأثنين 28 شوال 1429   العدد  13178
أضواء
عندما يتكلم الملك
جاسر عبدالعزيز الجاسر

حينما يكون الكلام صادرا من القلب، وبالذات من قلب محب فإنه يتجه للقلب والعقل معاً؛ لأن الكلام الصادق يميزه القلب قبل العقل، والعقل يفرزه ويؤكده، وعندما يتحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فإن أحاديثه دائماً تكون مثار اهتمام المواطنين الذين يتناولون مفرداتها بإعزاز وتقدير لأنها تنم عن تفهم كامل لما يريده المواطنين وما يشعرون به، وتحسسهم بأن المليك يتابع أدق التفاصيل، ويبحث مع المسؤولين كل ما يهم المواطنين، وعندما تتاح الفرصة للقاء خادم الحرمين الشريفين وخصوصاً لرؤساء تحرير الصحف، الذين يحملون أمانة إيصال الكلمة الصادقة لولي الأمر ونقل هموم المواطنين إلى قائدهم، وإيصال كلماته لهم، فإن مساحة الفائدة تتسع ودائرة الفهم تكبر والمصلحة في النهاية للوطن.

ويوم أمس الأول (السبت) التقى المليك بأبنائه رؤساء التحرير، وكانت مناسبة طيبة لإجراء (مكاشفة) إن صح التعبير، فقد كان المليك واضحاً وهو يوجه بتوظيف الكلمة الطيبة لبناء رأي عام يخدم مصالح الدين والوطن ويعزز المواقف الإيجابية لصالح المواطنين، ولأن الحديث وحوار (المكاشفة) بين الوالد وأبنائه جاء والعالم يعيش وضعاً اقتصادياً مربكاً جراء تدهور اقتصاديات الدول الكبرى وانهيارات طالت مصارف وبنوك عالمية، وفي مثل هذه الأوضاع تكثر الإشاعات ويتبارى المتفذلقون ليخوضوا مما ليس لهم فيه باع أو تخصص، مما يؤدي إلى انتكاسات وإلى مآس أكثر.

ولقد لاحظ المتابعون للأزمة المالية وغيرها من المشاكل، أن كثيرا من الكتابات والتحقيقات الصحفية، سواء في الصحافة المقروءة أو في الصحافة المرئية وخصوصاً تلك التي تبثها المحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية (الإنترنت) مبالغ فيها وتشعر بوجود شبه (تكسب) ومصالح ذاتية تصب في خانة إحدى الشركات أو المؤسسات أو الأشخاص.

نعم هناك مبالغات وهجوم حاد وعنيف في الصحافة موجه إلى بعض الجهات سواء كانت تلك الجهات حكومية، أو اقتصادية، وإن هذه الأساليب خرجت عن الأطر المعروفة والهادفة إلى الإصلاح وتوظيفها لخدمة مصالح محددة وضيقة، وهذا فعلا لا يخدم الصالح العام ويستهدف خدمة مصالح ضيقة سرعان ما تعرف إذا ما أخضعت تلك الكتابات إلى التحليل والتقصي.

وهنا يجب الانتباه وإخضاع ما يقدم من يطلق عليهم (المحللون) الاقتصاديون والذين ملؤوا المحطات الفضائية حتى أصبحوا أكثر من (محللي طلاق الثلاثة) الذين اشتهرت بها الأفلام المصرية.

فهؤلاء المحللون ونقصد بهم محللي المحطات الفضائية قد غرروا بالكثير من المتعاملين مع الأسهم وبعضهم من دفع المتعاملين في أسواق الأسهم إلى التورط سواء في الشراء أو البيع.

هؤلاء المحللون من يخدمون؟ ولمن يوجهوا سير الأسواق؟ هذا ما يجب أن يبحث مع أصحاب المحطات الفضائية التي لا يمكن تبرئتها خصوصاً وأنها تقدم برامجها برعاية شركات الوساطة المالية.

***

شكر خاص لسمو أمين منطقة الرياض

في نفس اليوم الذي نشرت فيه مقالة (الحفاظ على منجزاتنا الحضارية) التي أشرت فيها إلى بعض (الندب في لوحة ممر الزهور) حتى بادر سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف بن مقرن آل سعود أمين منطقة الرياض بالتوجيه ومتابعة شخصية لإزالة ما تركه المقاولون بعد احتفالات العيد ليعيد للوحة (ممر الزهور) تألقها وجمالها.. فشكراً لسرعة التجاوب.. وهكذا هم الرجال الكبار.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد