البوكيرك - رويترز
أثار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية جون ماكين السبت احتمال سيطرة الديمقراطيين بشكل تام على واشنطن معتبرا ذلك مبرراً لانتخابه وعدم انتخاب منافسه الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات التي تجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. واستخدم ماكين هذه الذريعة في محاولة لتغيير صورة انتخابية قاتمة في وقت يجد فيه صعوبة في الدفاع عن نيو مكسيكو وغيرها من ولايات الغرب التي تصوت عادة للمرشح الجمهوري والحيلولة دون سقوطها لصالح اوباما.
وانتقد اوباما ماكين خلال تواجده في رينو بولاية نيفادا واصفا إياه بأنه لا فرق يذكر بينه وبين الرئيس جورج بوش. وفي تجمع حاشد في البوكيرك بنيو مكسيكو قال ماكين إن سيطرة الديمقراطيين على البيت الابيض مع وجود مجلس النواب تحت رئاسة نانسي بيلوسي من ولاية كاليفورنيا ورئاسة زعيم الاغلبية هاري ريد من نيفادا لمجلس الشيوخ سيعطي الديمقراطيين سلطة مطلقة.
ويبدو أن الديمقراطيين الذين يستغلون رغبة الأمريكيين في التغيير في طريقهم لتحقيق مكاسب ضخمة في مجلسي النواب والشيوخ.
وعاد اوباما إلى حملته بنشاط بعد أن أخذ فترة راحة لزيارة جدته المريضة في هاواي. ولم يكن هناك أمل في السابق من وجهة نظر اوباما في الفوز بولايات الغرب التي يحتاجها ماكين وهي نيفادا ونيومكسيكو وكولورادو.
وقال اوباما إن (السناتور ماكين يلقي علينا بأي شيء لديه على أمل أن يلصق شيئا بنا. لقد وصفني حتى بأنني اشتراكي بسبب الاقتراح بأن نركز على خفض الضرائب ليس على المؤسسات والاثرياء ولكن على الطبقة المتوسطة).
وفي إشارة إلى تصويت بوش لصالح ماكين في تصويت مبكر الجمعة قال (هذه ليست مفاجأة لأنه عندما يتعلق الأمر بالسياسات التي تهم أسر الطبقة المتوسطة لا يوجد فرق يذكر بين جورج بوش وجون ماكين).