مانيلا - (د.ب.أ)
في فضيحة جديدة تعزّز الاعتقاد السائد بأن الحكومة الفلبينية غارقة في الفساد ألقي القبض على مسئول بارز سابق في الشرطة وبحوزته مبلغ كبير من الأموال في مطار في موسكو.
ومنعت السلطات الروسية مسئول الشرطة السابق إليسيو دي لاباز من مغادرة موسكو في 11 تشرين الأول - أكتوبر الجاري لفشله في تقديم الوثائق اللازمة الخاصة بمبلغ 105 آلاف يورو (136363 دولار) كان بحوزته في حقائبه.
وتسمح روسيا بخروج مبلغ يوازي 3000 دولار منها ولكنها تطلب (تصريح تصدير خاصاً) للأموال التي تزيد على ذلك. وكانت السلطات قد استوقفت دي لاباز - الذي بلغ سن التقاعد خلال حضوره في الجمعية العامة للشرطة الدولية (إنتربول) في سان بطرسبرج في الفترة من 7 إلى 10 تشرين الأول - أكتوبر الجاري، حيث كان في طريق العودة إلى الفلبين.
ومنعت السلطات الروسية أيضاً مسئولي شرطة بارزين آخرين كانوا برفقة دي لاباز من مغادرة موسكو.
وفي البداية أصر وزير الداخلية رونالدو بونو والمدير العام للشرطة جيسوس فيرزوسا على أن المبلغ هو اعتماد للطوارئ لصالح الوفد الفلبيني المشارك في اجتماع الإنتربول وسيجري تحويله.
وأضاف المسئولان أنه كان من الضروري أن يحمل دي لاباز المبلغ النقدي الكبير، حيث إن الإقامة في روسيا مكلفة للغاية.
ولكن بعد التحقيق المكثف الذي أجرته لجنة من مجلس الشيوخ يوم الخميس الماضي لم يتمكن بونو وفيرزوسا من تأكيد المصدر المحدد للأموال التي كان يحملها لاباز.
ولم يظهر دي لاباز (56 عاما) والذي وصل إلى مانيلا يوم الثلاثاء الماضي عن طريق مساعدة وزارة الخارجية الفلبينية في جلسة الاستماع وقال محاميه إن لجنة مجلس الشيوخ التي تحقق في القضية ليست الجهة الصحيحة لإجراء التحقيق.
وقال عضو مجلس الشيوخ (السيناتور) الموالي للإدارة ميجيل زبيري إن الحرج الدولي الذي سببه الحادث يفوق قيمة الأموال التي كانت بحوزة دي لاباز. ودعا زبيري الشرطة ووزارة الداخلية إلى (التصرف بسرعة) لتسوية النزاع. وقال: (الرؤساء لا بد أن يحكموا.. لا ينبغي أن يحدث مجرد تحقيق شكلي في تلك القضية). وقال السيناتور مار روزاس إن الفضيحة تمثّل فقط (قمة الجبل الجليدي لفساد الحكومة) في البلاد، مشيراً إلى أن العديد من قضايا الفساد التي تحيط بمسئولي الحكومة لم تتناولها بعد الجهات المعنية. وكانت فضيحة موسكو هي الأحدث في سلسلة من قضايا الفساد في الفلبين والتي شملت مسئولين بارزين من بينهم الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو.