واشنطن - الوكالات
صعّد المرشحان الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين حملتهما الانتخابية السبت، قبل تسعة أيام من موعد الانتخابات وركّز ماكين، الذي يحاول بكل السبل تعويض تراجعه في استطلاعات الرأي، هجومه على خطة اوباما لما أسماه (إعادة توزيع الثروة) التي اعتبر أنها مضرة بالأميركيين.
وفي لقاءاته الانتخابية السبت في نيو مكسيكو، قال ماكين إن اوباما (يريد أن ينشر الثروة، أن يعيد توزيع الثروة وما يملكه الناس، وإعادة توزيع الثروة هو آخر ما تحتاجه أميركا ونحن (في المقابل نريد أن نخلق الثروة وأن نخلق فرص العمل).
واتهم المرشح الجمهوري منافسه كذلك بأنه (يريد السيطرة على الاقتصاد) وفرض مزيد من الضرائب على أصحاب المشروعات الصغيرة.
وتعهّد ماكين في المقابل بأنه سيعمل على انتعاش (المشروعات الصغيرة) حتى يتم خلق مزيد من الوظائف. وقال المرشح الديمرقراطي من جهته إن من (أغرب) ما قاله ماكين أخيراً هو معارضته لسياسات الرئيس الأميركي جورج بوش الاقتصادية في حين أنه أيّد (90% من هذه السياسات وصوّت لصالحها خلال السنوات الثماني الأخيرة).
وأظهر استطلاع لمجلة (نيوزويك) أنّ 39 في المئة من الناخبين البيض المهمشين يخشون أن يضر البرنامج الضريبي لسناتور ايلينوي بالمؤسسات الصغيرة.
أما 48 في المئة من ناخبي الطبقات الوسطى أو أصحاب المداخيل العالية فيعتقدون أن هذا الموضوع يثير قلقاً كبيراً.
وحتى الآن كانت الاستطلاعات تشير إلى أن نحو 51% من الناخبين المحتملين يعتبرون أن الاقتصاد هو العنصر الذي سيحسم اختيارهم للمرشح الذي سينتخبونه في الرابع من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.
وإزاء هذا التطور، أخذت حملة المرشح الديموقراطي الهجوم المتكرر لمنافسه على خطته للضرائب مأخذ الجد، ولم يتأخر فريق اوباما في الرد، متحدثاً عن (هجمات يائسة وغير أخلاقية).
وبدأ الفريق الديموقراطي أمس في بث إعلان تلفزيوني دعائي مضاد يؤكد فيه اوباما أنه (سيطلق خطة لإنقاذ الطبقة المتوسطة تبدأ بخفض الضرائب لـ 95% من العاملين الأميركيين). ويقول المرشح الديموقراطي في هذا الشريط الدعائي (إذا كان لديك عمل وكنت تدفع ضرائب وتكسب أقل من 200 ألف دولار في العام فأنت ستحصل على خفض في الضرائب).
ويضيف الشريط أنه سيتم تمويل هذه التخفيضات الضريبية (بإنهاء حرب العراق بطريقة مسؤولة) وهو ما سيوفر (10 مليارات دولار شهرياً)، كما يتعهد فيه اوباما ب (مراقبة خطة إنقاذ وول ستريت بعناية و ب (بوضع حد للتخفيضات الضريبية التي منحها بوش ل 2% الأكثر ثراء) في الولايات المتحدة. ويحتاج المرشح الجمهوري إلى (مفاجأة اللحظة الأخيرة) أملاً بتحقيق فوز في الرابع من تشرين الثاني - نوفمبر، ووصل أمس إلى اوهايو (شمال)، الولاية الحيوية التي شكلت عاملاً حاسماً في انتخابات 2004 وحيث الفارق ضئيل بين المرشحين بحسب الاستطلاعات.
إلى ذلك أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة الاستطلاعات التي تجريها رويترز وسي - سبان ومعهد زغبي والذي نشرت نتائجه أمس الأحد، أن تقدم باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسه الجمهوري جون مكين تقلص إلى خمس نقاط. ويتقدم اوباما على مكين بواقع 49 في المئة إلى 44 في المئة بين ناخبين أمريكيين محتملين، في الاستطلاع الذي يجرى بشكل يومي ويبلغ هامش الخطأ فيه 2.9 في المئة. وتراجع تقدم اوباما خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد وصوله إلى 12 نقطة يوم الخميس.