دبي - فن
كشف رئيس تحرير مجلة بروز فراس الجبريل أنه غادرها بسبب سطوة المال على العمل المهني وقال: (كان سطواً فكرياً ما أثر على صدور المجلة بشكل منتظم)، وأضاف: (عندما نواجه هذا النوع من المشاكل فإن النتيجة تكون سلبية على المستوى العام)، موضحاً: أنا لم أهجر (بروز) وإما هناك من وأدها وهي في ريعان شبابها، وذنبها الوحيد أنها كانت جميلة جداً وتربت تربية صالحة، وهذا لم يعجب بعض الذين أدمنوا الفشل.
وتابع: كنت أعمل من أجل العمل الصحافي الحقيقي، ومثل هذا النوع من الأعمال لا يتطور في بيئة غير بيئته، كنت أفكر بطريقة وصاحب المال يفكر بطريقة أخرى.. لذا لم يكن من الممكن الاستمرار.. ولو أن الأمر اقتصر على هذا الاختلاف لكان هيناً.. لكن كان هناك ما هو أشدّ وأنكأ رغم نجاح المجلة اللافت للأنظار.
لافتاً إلى أنه كان يعاني في سبيل أن يتسلم محررو المجلة والعاملون بها مرتباتهم الشهرية التي كانت تتأخر ستة أشهر أو يزيد، وقال: كنت أدفع أجورهم على هيئة (كلام طيّب).. أصبرهم به ووعود بالحصول على كافة حقوقهم المادية، كنت أستغل علاقتي الجيدة معهم و(ميانتي) عليهم لأحثهم على البقاء..لكنني صبرت حتى (وصل السيل الزبى)، ونفدت طاقة احتمالي..كنت أعدهم بناء على وعود صاحب المال ثم يخلف وعده وبالتالي أخلف أنا وعدي.. أجواء العمل كانت مشحونة بغضب كبير، وشعور العاملين تحت إدارتي بالغبن وعجزي في المقابل عن الإيفاء بحقوقهم أرهقني وحملني مالا أطيق.
- ليس انتقاصاً من الشعر والشعراء، كما أنني ضد ما يسمى (صحافة النخبة)، لكن معظم المجلات المهتمة بالشعر تعمل تحت رئاسة شعراء بالأساس، وأنا مستمع جيد للشعر ولكني لست شاعراً، لذا لا أستطيع تقويم الشعر المقدم، وأنا أحب أن أكون على علم ومعرفة بكل ما يطرح في المجلة، كما أن الشعر مادة من السهل الحصول عليها، ومعظم نجوم الشعر كانوا موجودين على صفحاتنا.
نافياً استخدامه سياسة الشتم والقدح لكل الذين لا يتفق معهم من الوسطين الفني والإعلامي يتم (شتمهم) عبر مقالات بتوقيع أسماء مستعارة.. وذلك لتصفية حساباته معهم، وأوضح: أنا بعيد عن سياسة الشتم، والإساءة إلى الناس ليست من شيمي، نحن فقط نقدم حقائق ربما لم يتجرأ أحد على طرحها، أما بخصوص الأسماء المستعارة فأنا على يقين بأن الذين نشرنا أسماءهم على المواد التحريرية هم أناس حقيقيون فعلاً.. وليسوا مستعارين كما يقول بعضهم.
وحول عزم الممثلة ميساء مغربي رفع دعوى قضائية ضد المجلة بسبب مقالة تهكمية كتبت ضدها علق الجبريل: بالنسبة لميساء مغربي كتب عنها أحد كتّاب المجلة مقالاً يرد فيه على حوار لها في إحدى الصحف، وأنا لا أستطيع فرض آرائي على الكتّاب، وهو في النهاية رأي الكاتب ولا يمثل توجه المطبوعة ولا رأيها.. وكان في إمكانها الرد على كل كلمة جاءت في المقال، لكنها اختارت طريق القضاء وهذا من حقها كاشفاً أن قضيتهم مع المذيعة الكويتية حليمة بولند تتلخص في أنهم أجروا معها حواراً كانت تشتم فيه قناة وإدارة (روتانا)، والحوار - بحسب الجبريل - مسجل لديهم، وبعد أن نشرناه اتهمتنا بالفبركة والكذب وتضخيم المواضيع للإيقاع بها، وهذا ما دعانا للبحث في كواليس الجائزة المزعومة (جائزة ملكة جمال المذيعات العربيات)، واكتشفنا أنها مقدمة من شركة تعمل في مجال التسويق والعلاقات العامة إذ قدمت لها اللقب مقابل 10 آلاف دولار.
وتساءل: هل رأيتم أحداً نافس حليمة على اللقب، أين صاحبة المركز الثاني والثالث.. ألا يوجد هناك مراكز أخرى؟..ومن هي اللجنة التي نصبتها؟.. وبحسب أي معايير تم اختيارها؟!.. كل هذه الأسئلة كانت تستحق الطرح لكن أحداً لم يطرحها سوانا وهو ما أغضب ملكة الجمال المزعومة.
وتابع ساخراً: قريباً سأحصل على جائزة أفضل صحافي في الوطن العربي،كل ما يلزمني هو دفع 3000 دولار لأتوج بهذا اللقب.. وصدقاً أفكر في إنجاز هذا المشروع القيّم.