واشنطن - لندن - موسكو - بغداد - وكالات القاهرة - ضياء عبد العزيز
أكدت مصادر عراقية وأمريكية أمس الإثنين أن العملية التي استهدفت أمس الأول قرية سورية محاذية للحدود العراقية والتي قتل فيها ثمانية أشخاص استهدفت (بنجاح) مقاتلين أجانب يستخدمون الأراضي السورية (قاعدة خلفية) لتنفيذ عملياتهم في العراق، في حين أشار مسؤول أمريكي إلى أن مهرباً كبيراً للمقاتلين الأجانب إلى العراق قتل في الغارة.
وأكد مسؤول أمريكي رفض كشف هويته أن الغارة نفذتها القوات الأمريكية واعتبر أنها بمثابة (نجاح) ضد المقاتلين الأجانب الذين ينفذون عمليات في العراق.
وأضاف المسؤول: (حين تبرز فرصة مهمة يجب انتهازها.. هذا ما ينتظره الأمريكيون، خصوصاً حين يتصل الأمر بمقاتلين أجانب يدخلون العراق ويهددون قواتنا المسلحة).
وأكد مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه أن مهرباً كبيراً للمقاتلين الأجانب إلى العراق قتل في الغارة.
وقال المسؤول إن الرجل يدعى (أبو غدية) وكان أحد أكبر مهربي المقاتلين الأجانب في المنطقة).. وأضاف: (العملية نجحت، نعتقد أنه قتل).
كما أكدت الحكومة العراقية أن المنطقة التي استهدفتها الغارة (كانت مسرحاً لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا) وتعهدت بذلك أمس باطلاع سوريا على نتائج التحقيق حول الغارة حسبما أكد بيان لوزارة الخارجية العراقية. واتهمت سوريا أمس الولايات المتحدة بتنفيذها الغارة واقتحامها لسيادتها.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في لندن في أعقاب لقاء مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند نعتبر ذلك بمثابة اعتداء إجرامي وإرهابي.. (إذا ما أعادوا الكرة، فإننا سندافع عن أراضينا).
ودانت الجامعة العربية أمس في بيان الغارة وأكدت أن هذا الانتهاك لا يساعد على الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب لتوترات جديدة ويدمر مصداقية التحرك نحو السلام والاستقرار في العراق وجواره.
كما أكدت روسيا حسبما نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الروسية اندري نسترينكو أن هذه الأعمال العنيفة أحادية الجانب من شأنها نشر التوترات في المنطقة بشكل خطير.