القاهرة - مكتب الجزيرة - بروكسل - موسكو - سعيد طانيوس

واكبت أمس الاثنين سفينة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي بنجاح سفينة شحن إلى مرفأ صومالي في أول مهمة مواكبة للحلف في هذه المنطقة التي تشهد أعمال قرصنة حسبما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر.

وقال دي هوب شيفر خلال مؤتمر صحافي عقده مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن (سفينة تابعة للحلف أنهت للتو مهمة مواكبة سفينة كانت تنقل معدات) لمهمة حفظ السلام للاتحاد الأفريقي في الصومال.

وأضاف أن السفينة التي تم مواكبتها سترسو الثلاثاء في الميناء. وبدأت ثلاث سفن حربية تابعة للأطلسي الأسبوع الماضي بتسيير دوريات قبالة سواحل الصومال وخليج عدن لمنع أعمال القرصنة في المنطقة.

ويتوقع أن تقوم تحت الطلب بمواكبة سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الذي ينقل ما بين 30 إلى 35 ألف طن من المساعدات شهرياً إلى الصومال. وفي الشأن ذاته أعلن مساعد القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي, العقيد البحري ايغور ديغالو, أن سفينة الحراسة الحربية الروسية (نيوستراشيمي) ستباشر اليوم الثلاثاء القيام بدوريات في خليج عدن بهدف مكافحة القراصنة الصوماليين. وفي القاهرة بحث مجلس السلم والأمن العربي في اجتماعاً ثانياً له أمس بمقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان قضية القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية والتي تهدد الأمن والاستقرار والسلامة البحرية في منطقة حوض البحر الأحمر. وقال قطان في تصريح له أمس إن الاجتماع ناقش قضية القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية باعتباره موضوعاً خطيراً يجب وضع حد له، مشيراً إلى أن المجلس تدارس عدداً من الأفكار والمقترحات للتعامل العربي مع هذه القرصنة سيتم رفعها لحكومات الدول العربية لأخذ التوجيهات السياسية المناسبة. وأوضح قطان أن توصيات مجلس السلم والأمن العربي سيتم رفعها لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في اجتماعه القادم لاتخاذ القرار المناسب، مشدداً على ضرورة أخذ قرار عربي قوي للتعامل مع قضية القرصنة البحرية خصوصاً في ظل وجود قرار الأمن الدولي (1838).