بيروت - منير الحافي
بعد طول انتظار للقاء يجمع بين زعيمي تيار المستقبل النائب سعد الحريري وحزب الله حسن نصر الله، خصوصاً إثر أحداث آيار - مايو 2008، حصل الاجتماع في مكان لم يُكشف عنه، ربما لأسباب أمنية وبروتوكولية. ولم يُعلن خبر اللقاء إلا ظهر أمس الاثنين، وكان محط ارتياح سياسي وشعبي واسع، خصوصاً وأنه يمهد لإعادة الثقة على مستوى الزعامة والقاعدة بين تيار المستقبل وحزب الله، مع ما يعني موقعهما السياسي والطائفي في التركيبة اللبنانية.
واكتفى المكتبان الصحافيان لكل من الحريري ونصر الله بالإشارة إلى أن اللقاء حصل مساء الأحد، في حضور المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل ومدير مكتب النائب الحريري السيد نادر الحريري والسيد مصطفي ناصر (وهو صحافي وصديق مشترك للحريري ونصر الله كان يعمل سابقاً على خط تقريب العلاقة بين الرئيس الراحل رفيق الحريري والسيد نصر الله).
وبحسب البيان المشترك للطرفين فإن الاجتماع (تناول آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، كما كان مناسبة لمراجعة مبدئية للمرحلة السابقة من أجل استيعاب تداعياتها، في جو من الصراحة والانفتاح).
وأضاف: إنه جرى خلال اللقاء (تأكيد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وضرورة اتخاذ كل الإجراءات لمنع التوتر والتشنج الداخلي، وتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرء الفتنة بغض النظر عن الخلافات السياسية بين الأطراف).
واتفق الجانبان على (ضرورة تعزيز العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة، وتأكيد استمرار التواصل الثنائي وتشجيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانياً وإعلامياً).
الحريري عمد إلى إجراء اتصالات هاتفية بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ووضعهم بأجواء اللقاء.
كذلك اتصل للغاية نفسها برئيس حزب الكتائب - رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
كما التقى مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري، ووضعه في أجواء اللقاء الذي تم مع نصر الله. واستقبل الحريري وفداً من الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار ضم النائبين سمير فرنجية والياس عطالله والنائبين السابقين فارس سعيد وغطاس خوري، واطلعه على أجواء اللقاء الذي جمعه مع الأمين العام لحزب الله.