القدس المحتلة - رندة أحمد
عرض حزب كاديما الحاكم في إسرائيل أمس الاثنين اقتراح قانون لحل الكنيست (البرلمان) وإجراء انتخابات مبكرة (في غضون 90 يوما) على ما قال ناطق باسم الحزب. والأحد دعت تسيبي ليفني زعيمة هذا الحزب الوسطي إلى إجراء انتخابات مبكرة (في أقرب فرصة ممكنة) بعدما فشلت في تشكيل حكومة ائتلافية. وقال الناطق شموليك داهان: (من المهم إجراء الانتخابات في أقرب فرصة بموجب القانون لإزالة الغموض الناجم عن التحديات الخطرة السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها إسرائيل).
وفي حال اعتماد مشروع القانون هذا في الأيام المقبلة تجرى الانتخابات نهاية تشرين الثاني/ يناير في حين أن القانون يسمح بتنظيمها حتى منتصف شباط/فبراير.
وقالت ليفني الأحد بعد لقاء مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز: (أبلغت الرئيس أن علينا في ظل الظروف الراهنة تنظيم انتخابات في أقرب فرصة ممكنة. والشعب عندها يختار قادته). إلى ذلك واصل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الاثنين مشاوراته مع الكتل البرلمانية المختلفة في الكنيست (البرلمان) حول مسألة إجراء انتخابات عامة بعد أن أبلغته رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني بأنها لم تتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية.
والتقى بيريز تباعا في مقره الرسمي في القدس ممثلي عشر كتل برلمانية بعد أن كان قد اجتمع الليلة قبل الماضية بممثلي أحزاب كاديما وليكود وشاس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن ممثلي الأحزاب الثلاثة أوصوا بيريز بإجراء انتخابات مبكرة.
من جانب آخر واكبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تحولات حادة في الحزب منذ أن تولت زعامته الشهر الماضي وأشارت استطلاعات الرأي أمس إلى أنها قد تهزم المعارضة اليمينية في الانتخابات المبكرة القادمة. وبعد يوم واحد من تخلي ليفني عن محاولة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة وتوصيتها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة أظهرت استطلاعات الرأي في صحيفتين تقدم كديما على حزب ليكود اليميني المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو الذي ينتقد الكثير من مقترحات السلام التي قدمتها ليفني ورئيس الوزراء المستقيل أيهود أولمرت بتشجيع من الولايات المتحدة.
وجاءت تلك النتائج معارضة لنتائج استطلاعات الرأي السابقة التي نشرت في أغسطس آب. وتعرض حزب كديما الوسطي لنكسة حرب لبنان عام 2006 ثم فضيحة الفساد التي أجبرت زعيمه السابق أولمرت على التنحي والاستقالة من منصب رئيس الوزراء الشهر الماضي.
لكن الاستطلاع الذي نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت توقع فوز كديما في الانتخابات القادمة بما يصل إلى 29 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الذي يضم 120 مقعدا وهو نفس عدد المقاعد الذي يشغله الآن في البرلمان الحالي بينما سيرفع الليكود حصته من 12 مقعدا حاليا إلى 26 مقعدا.
كما توقع استطلاع الرأي أن يشغل حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع أيهود باراك 11 مقعدا فقط بدلا من 19 مقعدا في البرلمان الحالي.