الرياض - عبدالله الحصان
قلل عقاريون من حجم تأثير أزمة الائتمان العالمية على قطاع العقار في المملكة، وقالوا إن ما يعانيه العالم المتقدم اليوم من نكسات اقتصادية وعقارية سيفتح لنا أفقاً أرحب من خلال استثماراتهم ويوفر البيئة المناسبة للقطاع في المملكة، كما وصفوا ما يجري في السوق العقارية السعودية بأنه عرض وطلب حقيقي عكس ما يشهده العالم من عروض وطلبات لا تتعدى توقيعاً على الورق.
وقال المستثمر العقاري رئيس مجموعة الشويعر الأستاذ حمد الشويعر إن سعي المملكة إلى أن تكون ضمن أفضل عشر دول عالمية من حيث البيئة الاستثمارية بتحسين القوانين والأنظمة المتعلقة بالاستثمارات وإتاحة الفرص للمستثمر الوطني والأجنبي وتفعيل النشاط الاقتصادي بشكل عام والعقاري بشكل خاص وصدور الأنظمة العقارية الخمسة من مجلس الشورى ورفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها، ومنها نظام الرهن العقاري ونظام التمويل العقاري، سوف يدعم القطاع ويُحسّن من أدائه.
وأضاف: (مشاريع البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي يجري تنفيذها في المملكة والتي تقدر بأكثر من (468) مليار ريال جميعها مؤشرات لحركة تطور قطاع العقار والبناء، وأنه على عتبة انتعاش حقيقي). وقال الشويعر: (لعل القرارات الحكومية التي صدرت استجابة لما يدور في العالم حول انعكاسات الأزمة المالية على الاقتصادات المحلية ومنها قرارات المجلس الاقتصادي الأعلى وما تقوم به مؤسسة النقد العربي السعودي بالاستمرار في متابعة البنوك السعودية وتوفير السيولة اللازمة لها, جميعها تطمئن المستثمرين على مستقبل استثماراتهم في المملكة).
وتابع الشويعر: (من هذا نجد أن للقطاع العقاري دوراً مهماً ومؤثراً في إبراز التنمية الاقتصادية والاستثمارية المختلفة في المملكة، وكذلك له دور بارز في الخطط التنموية، إضافة إلى المساهمة الفاعلة في عملية الإنتاج الاقتصادي للقطاعين الخاص والعام).
وأشار إلى أن قطاع العقار له الدور الريادي في الاقتصاد السعودي، وهو ثاني نشاط اقتصادي بعد البترول والمؤشر الحقيقي للحركة الاقتصادية داخل الوطن حيث إنه يحرك أكثر من (90) نشاطاً اقتصادياً.
من جانبه رأى المستثمر العقاري عبد الرحمن الشقير رئيس مجموعة مراسيم الأرض للتطوير العقاري، أن الحركة العقارية في المملكة لن تتأثر مثل غيرها من الأزمة العالمية كون القطاع يشهد عرضاً وطلباً حقيقيَّيْن، كما أن إعلان المليك - حفظه الله - عدم توقف الدعم لمشاريع التطوير المزمع إقامتها في المملكة مؤثر جداً.
وأضاف الشقير: ما يحدث من متغيرات اقتصادية في العالم سيخلق بيئة استثمارية كبيرة في المملكة؛ كوننا نتمتع بإمكانيات عالية. مشيراً إلى النهضة التي تشهدها المنطقة الغربية في المملكة من تطور في عالم البناء والعمار ومحاولات جادة لإلغاء الأحياء العشوائية، وما هذا إلا دليل على تطور العقار في المملكة. وتوقع الشقير في نهاية حديثه أن يشهد سوق العقار انخفاضاً في أسعاره كون مواد البناء انخفضت وبالتالي قلّت التكلفة على المطورين الذين سيتناغمون مع هذه المتغيرات.