الرياض - الجزيرة
أوضح أمين عام الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل أن الأزمة المالية العالمية ساهمت بإبراز النظرة الاقتصادية الإسلامية وأنها الأنسب والأفضل للإنسان في كل زمان ومكان، وفيها حفظ للمال والاقتصاد، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الهيئة من هذا المنطلق تسعى إلى نشر النظرة الاقتصادية الإسلامية عالمياً والتسويق لها، خاصة وأن بعض الأمور التي كان لا يقبل النقاش فيها في السابق مثل آلية بيع الديون أو غيرها أصبح المجال مفتوحاً لمناقشتها ورؤية ما يمكن الاستفادة من النظرة الإسلامية الاقتصادية في تعديل ما فيه من هفوات أو أخطاء.
وبين الدكتور عبد الرحمن صالح الأطرم خلال لقاء نظمته غرفة الرياض أمس الاثنين أن الهيئة حالياً تستعد لتنظيم مؤتمر دولي في البحرين نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن الهيئة بادرت بالبحث والنظر في إمكانية المشاركة بالمؤتمرات الدولية الأخرى والمناسبات بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية لإيصال المفهوم والنظرة الإسلامية الاقتصادية.
وأوضح الأطرم بأن الهيئة تعتمد في إستراتيجيتها الإدارية على عدة محاور مثل المساهمة في تأصيل النظرية الاقتصادية كإصدار البحوث والدراسات النظرية وإعداد البحوث والدراسة التطبيقية، وبحث الحلول والبدائل للمشكلات الاقتصادية والتمويلية القائمة، كما أن الهيئة تسعى إلى تكوين شراكات مع الجهات والشخصيات المعنية وتسعى نحو تبني النماذج التطبيقية للنظرية الاقتصادية والتمويلية الإسلامية مثل عقد ندوات وفعاليات مختلفة وإصدار الكتب والمطبوعات والمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية ذات العلاقة وإعداد نماذج تطبيقية بالتعاون مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى تكوين مركز معلومات وإنشاء موقع الهيئة والنشر الآلي وإنشاء مكتبة اقتصادية متخصصة. وأشار الأطرم إلى أنه لتحديد مفهوم الاستثمار والتمويل في الشريعة الإسلامية يجب إيجاد منظومة من المعايير لتطوير الاستثمار الإسلامي والتمويل الإسلامي والهيئة لديها مشروع بذلك لإيجاد حلول عملية لمشاكل التمويل والاستثمار بالإضافة إلى أيجاد منظمة متفرعة عن الهيئة لإصدار شهادات الاعتماد للمعاملات المالية الإسلامية وتقديمها للسوق كجهة موثوقة ومحايدة.
ولدى الهيئة مشروع لدراسة النظرية النقدية وقد بين الأطرم بأن هذا المشروع يهدف إلى تأصيل النظرة النقدية الإسلامية وبيان حقيقة النقد ومقاصد الشريعة من تداول النقد وإيجاد حلول عملية للمشكلات المعاصرة المتعلقة بالنقود من خلال البحوث والدراسات وحلقات النقاش والندوات والبرامج التوعوية والثقافية والتطبيقية.
