مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي
كشف معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور - أسامة بن فضل البار عن خطة وبرنامج عمل الأمانة خلال موسم حج عام 1429هـ وقال معاليه إن الخطة تضمن تجميع الجوانب المهمة حيث تم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي 1428هـ والاستفادة منها بما يضمن إن شاء الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وقد تم حشد كافة الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية احتجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل مشروع جسر الجمرات وتوسعة ساحات الحرم ومشروع الأبراج السكنية في منى وغيرها.
وقال البار إن ذلك يأتي بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- وبمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية حيث هيأت الأمانة كافة طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن وقد تم تجنيد (2050) شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من (7000) عامل مجهزين بحوالي (670) معدة وذلك في مكة المكرمة وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام (300) صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات.
وفي المشاعر المقدسة تم تخصيص أكثر من (6000) عامل وحوالي (620) معدة مختلفة وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وقد تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة (131) مخزن أرضي و(900) صندوق شاغط للتخزين المؤقت للنفايات وهي تستوعب ما يقارب (15000) طن من النفايات المضغوطة، أي حوالي 70% من كمية النفايات المنتجة.
كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، ومتابعة مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها (1100) كرسي بالإضافة إلى مصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل التخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية.
كما تضمن الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول.
وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة وقد تم وضع (57) مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي.
وقد شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلدية الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه.
إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
واختتم معالي أمين العاصمة المقدسة حديثه منوهاً بالعناية والدعم الكبيرين واللذين تحظى بهما الأمانة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لتوفير كافة الإمكانيات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة.