لايختلف اثنان على أن الأستاذ خالد البلطان قدَّم للشباب الكثير وأضاف لليث برئاسته له خلال الموسم الماضي ما يجعل الجميع يقف احتراماً لجهوده.. فمنذ أن وطأت قدما البلطان النادي وهو يبذل قصارى جهده لجعل فريقه في مصاف الأندية السعودية البارزة، بل بطلاً لها وهذا ما نجح أبو الوليد في تحقيقه، مضيفاً إنجازاً لإنجازات الشباب ومدعماً صفوفه بأبرز اللاعبين السعوديين والأجانب.
أقول هذا الكلام إحقاقاً للحق في ظل الجحود والنكران الذي لقيه الرئيس المثالي للشباب بعد لقاء الرائد.. فالمتابع الرياضي والشبابيون أنفسهم يدركون مدى إخلاص البلطان وحرصه على النجاح في مهمته حتى وهو يخوض العديد من المعارك الشخصية الجانبية دفاعاً عن ناديه وانتصاراته.
وما يتعرّض له حالياً لا يليق بما يقدّمه البلطان للشباب وما يسعى له ويكفي أن يكون رجل بحجم البلطان ومشاغله متواجداً في كل الظروف والأحوال مع فريقه ومرافقاً له في كل مبارياته في الوقت الذي كان بإمكانه أن يوكل المهمة للآخرين ويتفرّغ للاستفادة من الأضواء والإعلام تاركاً مهمته الرئيسية التي قدم من أجلها للشباب.. غير أن الواقع يقول إن البلطان هو أول الشبابيين تواجداً وحضوراً خلف فريقه وأكثرهم حرصاً على نجاحه وانتصاره مهما اختلف البعض مع طريقته ومنهجه لتحقيق ذلك.. فمن يعمل لناديه ويخلص له ويقدّم له أقصى ما لديه فإنه بالتأكيد سيستحق الاحترام والتقدير والتصفيق في الوقت الذي نعاني منه من ندرة وجود الإداري المحنك والخبير والقادر على إضافة شيء للوسط الرياضي بشكل عام.
وفي حال غادر البلطان موقعه رئيساً للشباب فليتأكد أنه محل تقدير واحترام الكثيرين بخدمته لناديه ووطنه عبر الشباب وتضحيته بوقته وماله وجهده من أجل الشباب وهذا ما نبحث عنه في أنديتنا عموماً لأن الوسط الرياضي بحاجة للمخلصين والجادين والصادقين في كل ما يقدمون أكثر من حاجته للباحثين عن الأضواء والاستفادة المادية والمعنوية وهذا ما أتمنى أن نحفظه للبلطان قبل أن يغادر لأننا إذا ما ساهمنا في تركه لمقعده فإن الخاسر الأكبر سيكون الوسط الرياضي قبل نادي الشباب هذه هي الحقيقة التي قد تغضب البعض لكنها كلمة حق يستحقها أبو الوليد.
الهلال والزمالك؟
* قضية التايب بكافة تفاصيلها تكرَّرت مع لاعب نادي الزمالك المصري شيكا بالا الموسم الماضي.. حيث فك اللاعب ارتباطه بناديه التركي وعاد للزمالك ليكمل معه الموسم بموافقة الفيفا.. لكن قراراً صدر ووصل للزمالك في منتصف الموسم جعل اللاعب يبتعد عن الملاعب فترة مؤقتة، حيث أوقف ستة أشهر وطالته غرامة مالية بلغت 900 ألف دولار.. ولأن هذه العقوبة جاءت وسط الموسم استأنف الزمالك القرار وتم تأجيل العقوبة بعد سريانها لمدة أسبوعين ليعود اللاعب لإكمال الموسم على أن تطبق عقوبته مع بداية هذا الموسم.. وهذا ما حدث فعلاً، حيث يقضي اللاعب حالياً عقوبة الإيقاف ولم يشارك مع فريقه مع انطلاق هذا الموسم ولذلك فقضية المحترف الليبي طارق التايب ليست الأولى التي يتم التعامل معها بهذا الشكل ما يجعل مسألة تأجيل العقوبة واردة جداً في ظل أنظمة ولوائح الفيفا، لكن الأكيد أن إنهاء القضية برمتها بالتفاهم مع النادي التركي سيكون الأفضل والأحسن أمام الموقف التركي غير المتشدد الذي أعلنه أمين عام نادي غازينتاب التركي.. وإذا ما حدث ذلك فإن الهلال سيطوي واحدة من أهم الصفحات تأثيراً هذا الموسم ليعود التايب نجماً متميزاً يقود فريقه مع زملائه في منافسات هذا الموسم الصعبة..
لمسات
* أطرف المكالمات التي تلقيتها تلك التي يحاول صاحبها إقناعي بأن كوزمين مدرب جيد، محاولاً الدفاع عنه في الوقت الذي لا يعلم فيه صاحبنا أنني من أكثر المؤيِّدين لهذا المدرب القدير والمقتنعين تماماً بقدراته وأسلوب إدارته لفريقه وبشكل أكبر من بعض العاملين معه في فريقه.
***
* الذين يطالبون النجم النصراوي سعد الحارثي بالتألق والإبداع يتناسون كثيراً ما يواجهه من صدمات داخل ناديه ومنها مسألة تجديد عقده وإبعاده عن مهرجان اعتزال ماجد عبد الله، وأخيراً وليس آخراً إلغاء عقده الشخصي مع موبايلي مفوتين عليه فرصة سانحة للاستفادة مادياً ومعنوياً.
***
* جاء تعميم الأمانة العامة لاتحاد الكرة الأخير باعتماد خمس مباريات للأندية المنافسة على البطولة يقودها حكام أجانب ليقطع الطريق على من حاولوا الالتفاف على القرار وإيهام الجماهير بأن لكل ناد الحق في مباراتين فقط، متجاهلين المباريات التنافسية الكبيرة الصادر بها أصلاً قرار منذ مواسم.. وكما قلت الأسبوع الماضي جاء تعميم الأمانة ليؤكد صحة ما ذهبت إليه.
***
* ظهور النجم أحمد الدوخي مجدداً على الساحة الهلالية هل هو مؤشر إلى قرب عودته للزعيم من جديد؟!
***
* بقي على لقاء الهلال بالاتفاق حوالي شهر والاتفاقيون يعدون العدة إعلامياً لهذه المباراة من الآن.. لذا على الهلاليين التفكير في هذا الأمر جيداً حتى لو استدعى الأمر طلب حكام أجانب لهذه الموقعة التي يجري تسخينها قبل بدايتها بشهر!!