الدوحة - «الجزيرة» - واس
بحث وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الثلاثاء في الدوحة التحديات التي تواجهها المجتمعات في دول المجلس بسبب ما تحدثه بعض وسائل الإعلام الحديثة من تأثيرات سلبية على المجتمع وبخاصة فئة الشباب نتيجة لما تبثه هذه القنوات من برامج هابطة تتنافى مع القيم والمبادئ التي تؤمن بها مجتمعات دول الخليج. وأكد وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني في تصريح صحفي عقب الجلسة المغلقة الوزراء قرروا تكليف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بإعداد مسودة مذكرة تتضمن ملاحظات الدول الأعضاء بشأن مرئيات الهيئة الاستشارية حول الإعلام وإرسال هذه المذكرة إلى الدول الأعضاء لإبداء الرأي بشأنها ومن ثم إعادتها إلى الأمانة لصياغتها بصورتها النهائية لرفعها إلى المجلس الوزاري في الدورة القادمة.
وأبرز مدني موافقة الوزراء على اقتراح المملكة بتنظيم ورشة عمل لمناقشة رسم إستراتيجية للعمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس على مدى السنوات العشر القادمة، كما قرر الوزراء تكليف الأمانة العامة بإعداد تقرير موسع يوضح القرارات التي لم تنفذ وأسباب ذلك واقتراح آلية للتنفيذ مع الإشارة إلى إبراز ما تم تنفيذه والإنجازات التي تحققت.
وقال إن أصحاب المعالي الوزراء استعرضوا تقرير الأمانة العامة بشأن متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع السادس عشر لوزراء الإعلام وأشادوا بما تم تنفيذه من توصيات، وبناءً على قرار المجلس الوزاري في دورته (104) بشأن رغبة وزراء الإعلام الالتقاء بأعضاء الهيئة الاستشارية للتشاور وتبادل الرأي فيما يخص الحراك الإعلامي الداخلي والخارجي. الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية أكد أنه درءاً للتأثيرات والحد من الأخطار التي تحدثها بعض القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة من تأثيرات سلبية على الشباب بهدف إلهائهم عن دورهم الأساسي وتسطيح عقولهم وتمييع ثقافتهم واستغلال مواردهم المالية فقد المجلس الأعلى تكليف اللجان الوزارية والفنية المختصة بدراسة الظاهرة وتقديم مقترحات وبرامج محددة للتعامل معها والعرض عن ذلك في الدورة القادمة للمجلس الأعلى في مسقط إن شاء الله.