كابول - واشنطن - وكالات
ذكر مسئولون أفغان أمس الثلاثاء أن مسلحين من حركة طالبان على متن دراجة بخارية قتلوا نائب مدير الاستخبارات في إقليم قندهار جنوب البلاد فيما قتلت قوات حلف شمال الأطلسي قائدا بارزا من طالبان في الإقليم ذاته.
وقال مدير الاستخبارات في الإقليم عبد القيوم كاتاوازي إن نائبه عزيز الله الذي يعرف باسم واحد قتل عندما كان في طريقه إلى منزله بمنطقة لوي والا في مدينة قندهار عاصمة الإقليم.
وأضاف أن المهاجمين أطلقوا النيران عليه ولاذوا بالفرار من المنطقة. وأعلن مسلحو طالبان مسئوليتهم عن الهجوم في بيان نشر في موقع الجماعة على الانترنت.
ومن ناحية أخرى ذكرت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي تعمل تحت قيادة حلف الناتو في أفغانستان في بيان أنها قتلت قائدا من طالبان وهو الملا ضياء الدين في غارة جوية في لشكرجاه عاصمة إقليم هلمند جنوب البلاد في 29 تشرين أول - أكتوبر الماضي.
وأضاف البيان: (تفيد أنباء بأن ضياء الدين كان على صلة بأعضاء بارزين آخرين من طالبان وأنه كان يسيطر على القوات المسئولة عن الهجمات على إيساف وقوات الأمن الأفغانية).
وذكر البيان أيضا أنه (يعتقد أن ضياء الدين يرتبط بالمجموعة المسئولة عن اختطاف 160 مهندسا وعاملا أفغانيا في إقليم هلمند في أيلول - سبتمبر الماضي).
من جهة أخرى أصبحت أهداف حرب الولايات المتحدة في أفغانستان بهزيمة طالبان وتشكيل حكومة مركزية قوية في كابول غير واقعية بشكل متزايد في مواجهة عنف وفساد متزايدين.
وحتى مع بحث إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والجيش الأمريكي عن سبل لتحسين الاستراتيجية يقول محللون إن أفضل وسيلة يستطيع بها رئيس الولايات المتحدة القادم الحد من العنف المتقد هي عن طريق المصالحة السياسية بدعم من الحكومات الإقليمية بما في ذلك إيران والهند.
وقال صمويل برانين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (لا أعتقد أننا نضع توقعات واقعية على الإطلاق. الأمور تسير على نحو سيئ في افغانستان منذ عام 2005 وبالتالي نحن نحيد اكثر فاكثر عن أهدافنا فيما يبدو. ربما حان الوقت لنفحصها). وسيصبح مستقبل السياسة الأمريكية في أفغانستان في أيدي رئيس جديد عما قريب.