تستضيف العاصمة عمان في مارس القادم 2009 الملتقى العربي الأول للاستثمار في الزراعة وإنتاج الغذاء الذي ينظم بالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمار والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (جامعة الدول العربية) ونقابة المهندسين الزراعيين والاتحاد العام للمزارعين في الأردن والمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى (كاردني) ومركز خيرات للدراسات والاستشارات الزراعية.
ويأتي عقد الملتقى في الوقت الذي أعلن فيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، إن عام 2009 هو عام الزراعة في الأردن، حيث أصبح الاهتمام بالقطاع الزراعي وإنتاج الغذاء يحتل الأولوية في الخطط المستقبلية لكافة دول العالم، وان موضوع توفير الغذاء والأمن الغذائي أمر في غاية الأهمية ولا يحتمل التأجيل، نظراً للارتفاع الحاد وغير المسبوق في أسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية، بالإضافة لندرتها في بعض الأحيان، وتملك الدول العربية إمكانات وموارد ضخمة سواء كانت طبيعية وخبرات بشرية وأيدي عاملة ومالية فائضة لدى بعض الدول وتبحث عن فرص حقيقية للاستثمار، وان تكامل هذه الإمكانات وتوظيفها بشكل سليم ومدروس قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الوطن العربي وتحقيق مفهوم الأمن الغذائي.
ويهدف المؤتمر لتسليط الضوء على أهمية الاستثمار في الزراعة وسلسلة الصناعات الغذائية.
وخلال محاور الجلسات وأوراق العمل، سيتم التطرق إلى الواقع الحالي حول القطاع الزراعي والمعيقات التي يواجهها في المنطقة العربية وكيفية التغلب عليها والإستراتيجيات والخطط المستقبلية الموضوعة لهذا القطاع الحيوي والهام وبحث ومناقشة أهمية إدارة عنصر المياه في الزراعة.
وسيبحث الملتقى الترويج للفرص المتاحة للاستثمار في القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء، وتعزيز مبدأ الشراكة والتعاون فيما بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في القطاع الزراعي محلياً وعربياً وتحقيق اللقاء بين ذوي الاختصاص، وسيتم خلال الملتقى أيضاً بيان واقع الحال للسلع الزراعية التي تشكل اكتفاء ذاتياً متدنياً على مستوى الوطن العربي وعرض للتصورات التي من شأنها رفع الإنتاجية منها، بالإضافة إلى استعراض بعض المشاريع الزراعية الريادية والتي حققت وفرة في الإنتاج على المستوى المحلي والعربي، كما ستناقش خلال جلسات الملتقى بحث إمكانية التوسع في إنتاج سلع ومنتجات زراعية تتمتع بميزة تنافسية وفتح أسواق خارجية لها.
وستناقش خلال الملتقى أيضا أهمية إدخال المفاهيم والتقنية والتكنولوجيا والتطبيقات الزراعية الحديثة. ولهذه الغاية سيتم تنظيم وإقامة معرض على هامش أعمال الملتقى يتم من خلاله عرض آخر ما توصل إليه العلم في مجال التقنيات والتكنولوجيا الزراعية الحديثة في مجال الإنتاج النباتي والحيواني.
وسيشارك في الملتقى اكبر حشد من الشخصيات الأردنية و العربية والدولية ومن المختصين والخبراء في المجال الزراعي من المنظمات الدولية والعربية ومن وزارات الزراعة في الدول العربية ومن القطاعين العام والخاص ورجال المال والأعمال والمستثمرين والهيئات الرسمية والنقابية.
يذكر أن الفجوة الغذائية في العالم العربي كانت قد وصلت في العام 2007 إلى ما يقارب 19 مليار دولار، وذلك حسب تقارير المنظمة العربية للتنمية الزراعية والرقم مرشح للزيادة في ظل الارتفاع الحالي لأسعار المواد الغذائية، وأعدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية الإستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة للفترة ما بين 2007-2025 والتي تبين الفرص المتاحة للاستثمار في القطاع الزراعي في المنطقة العربية.