الجزيرة - نواف الفقير

ما يقارب الثلاثين عاماً مضت على انطلاقة الشركة السعودية للنقل الجماعي أحد أهم أساطيل النقل البري في المنطقة وظل هذا الأسطول ينتقل من نجاح إلى نجاح معتمداً سياسة تقديم أفضل الخدمات لعملائه. وبلغ عدد الحافلات بالشركة ما يقارب (3000) حافلة مختلفة السعات والأحجام وفقاً لأحدث ما أنتجته الشركات العالمية حتى نهاية العام الماضي وتربط شبكة خطوط خدمات النقل بين المدن أكثر من (382) مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة. وقد بلغ عدد الركاب الذين نقلتهم الشركة حتى نهاية 2007م أكثر من (مليارين وستمائة مليون راكب).

ويتميز السطول بتغطيته لتسع مدن رئيسية بالمملكة هي مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الطائف، الدمام، أبها، القصيم وحائل.

وفيما يتعلّق بالنقل الدولي تصل رحلات الشركة إلى عشر دول عربية هي: الإمارات العربية، البحرين، قطر، الكويت، مصر، الأردن، سوريا، اليمن والسودان.

وتقوم الشركة بتسيير رحلات مجدولة يومياً تبلغ (600 -900) رحلة ما بين المدن ورحلات دولية. كما يبلغ عدد وكلاء الشركة المحليين والدوليين (158) وكيلاً، 143وكيلاً محلياً، 15 وكيلاً دولياً.

خدماتVIP

عزّزت الشركة خدماتها المتميزة VIP التي صممتها لرحلات عالية الخدمة في حافلات خاصة وتشغيلها ما بين الرياض والخبر، وحققت نجاحاً متزايداً وعملت على تشغيل هذه الخدمة المميزة بين السعودية والبحرين، كما أن الشركة تقدم هذه الخدمات المميزة vip بين كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وتتميز هذه الرحلات بأنها رحلات مباشرة دون توقف إضافة إلى توفير الوجبات والمشروبات الباردة والساخنة وتقديم الصحف مع إمكانية استخدام الهاتف الجوال والحاسب الشخصي وتوفر نقاط شحن الهاتف الجوال داخل الحافلة ويجري العمل حالياً للتوسع في هذه الخدمة لتشمل عدد من الخطوط الجديدة، كما تسعى الشركة ضمن خططها المستقبلية - إلى مواكبة النهضة والتطور التي تشهده صناعة النقل، حيث تواصل دعم وتحديث أسطولها بأحدث ما أنتج عالمياً إضافة إلى العمل على الدخول في مجال برامج العمرة المتكاملة والنقل السياحي.

خدمات النقل بين المدن

هي خدمات الإركاب التي تقدمها الشركة على شبكة خطوط النقل ما بين مدن المملكة. وتأتي الأهمية المتزايدة لهذه الخدمات من اتساع مساحة المملكة وترامي أطرافها، وتحول أعداد كبيرة من المسافرين بين المدن لهذا النوع من النقل لانخفاض تكلفته وتحسن وتطور وسائله، ومستوى جودته، مع توفر متطلبات السلامة اللازمة، وقدرته على الوصول إلى كافة مناطق ومدن ومعظم قرى وهجر المملكة، وتغطيته لأكثر من 382 مدينة وقرية في مختلفة أنحاء المملكة بشبكة منظمة ومتناسقة بين خطوط الخدمة التي يبلغ عددها (109) خطوط وتمشياً مع ذلك عملت الشركة على تحسين نوعية الخدمة التي تؤديها، من خلال زيادة الخدمات إلى المناطق المقدسة والأماكن السياحية في المواسم وتحسين محطات ومرافق الركاب، وتوفير المزيد من وسائل الراحة بها، وتحديث وتطوير جدول الخدمة بما يتلاءم وحركة المسافرين، ورفع مستوى الالتزام بالرحلات المجدولة، كما قامت الشركة بتطوير وتحسين خدماتها إلى مطار الملك فهد الدولي بالظهران.

تطوير أنظمة

المعلومات التقنية

لتطوير كافة أعمال الشركة وتعاملاتها التشغيلية والإدارية والمالية وربطها مع بعضها تقنيناً وقعت الشركة عقداً بـ 33 مليون وثمانمائة ألف ريال.

حيث يأتي تطوير مشروع تقنية المعلومات ضمن خطتها الإستراتيجية لنمو أعمال الشركة وإعادة هيكلتها بهدف مواكبة التطور التقني وتطوير أعمال الشركة المختلفة من خلال أنظمة عالمية تسهم في رفع درجة الأداء وتقديم الخدمة على كافة المستويات الإدارية والفنية ويتكون هذا المشروع التقني من عدة أنظمة تشمل أنظمة تخطيط الموارد، نظام علاقات العملاء، نظام إدارة العمليات والتشغيل وأنظمة الحجز المركزي ومبيعات التذاكر، حيث تسعي الشركة من خلال هذا المشروع إلى اعتماد أفضل النظم المعمول بها عالمياً في مجال صناعة، حيث تم اختيار نظام تخطيط إدارة العمليات والتشغيل من شركة IVU الألمانية والذي يستخدم في أكثر من 62 شركة نقل عالمية ويختص النظام بوظائف الخطوط والرحلات وجدولتها إضافة إلى جدولة الموارد مثل السائقين والحافلات وميكنة كافة العمليات التشغيلية الخاصة بالجدولة وإدارة الموارد، وكذلك نظام مبيعات التذاكر والحجز المركزي ويختص بميكنة العمليات بنقاط البيع بمحطات الشركة ووكلائها مثل مبيعات التذاكر الدولية وبين المدن ومبيعات العفش وإدارة الحجوزات والمقاعد بالنسبة للمحطات والوكلاء مما يمكن العملاء من الاطمئنان إلى ضمان حجز مقاعد لهم بالرحلات ومعرفة الموعد الفعلي لمغادرة الرحلات مما يسهم في استقطاب كثير من العملاء.

خدمات النقل العام

(داخل المدن)

تسعى الشركة بشكل مستمر إلى تطوير هذه الخدمات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمراكز العلمية المتخصصة لكي تتناسب مع احتياجات الركاب ومستويات الطلب عليها وذلك على الرغم من المعوقات التي تواجهها في هذا المجال، والمتمثلة في المنافسة غير المنظمة من وسائل النقل الأخرى، وعدم توفر مواقع التشغيل المناسبة أو البنية التحتية المطلوبة لتقديم هذه الخدمة من مسارات مخصصة وأماكن محددة لوقوف الحافلات ومظلات انتظار الركاب ونحو ذلك.

وانطلاقاً من الدور المناط بالشركة في هذا المجال، حيث تبرز الحاجة بشكل أكبر إلى استخدام النقل الجماعي، تولي الشركة خدماتها اهتماماً كبيراً في كافة المناطق ومن ذلك خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتحشد لها الموارد اللازمة بما يتناسب مع تفردها بموسمي رمضان المبارك وموسم الحج ورعاية الدولة لتلك المواسم والاستجابة السريعة والفعالية لاحتياجات ومتطلبات هذه الخدمات وتوفرها بالمستوى المطلوب، حيث قامت أخيراً بشراء عدد (150) حافلة مرسيدس (كونيكتو) مخصصة للنقل الداخلي بأحدث المواصفات لدعم هذه الخدمة.