الرياض - الجزيرة

أكد عدد من طالبات كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود، على الدور الرائد لبنك الرياض في دعم مشاريع تخرجهن خلال العام الجاري، والتي حرص البنك على أن تكون الأنشطة التي يدعمها موجّهة لأفراد المجتمع، بهدف توعيته بمخاطر أمراض الفم والأسنان، والحث على الوقاية منها.

ويساهم بنك الرياض، منذ أعوام، في دعم مشاريع التخرج لطالبات كلية طب الأسنان - جامعة الملك سعود، والتي تساهم في نشر التوعية والإرشاد الصحي، والقضاء على أمراض الفم والأسنان والوقاية منها.

وأشادت الطالبة عهود الشمراني نيابةًَ عن مجموعتها، بالدور الريادي لبنك الرياض، ومساهمته في دعم البرامج التوعوية الصحية التي تقوم بها كلية طب الأسنان، والعمل على توفير الدعم المادي لمثل هذه البرامج التثقيفية التي تعود بالنفع على المجتمع، حيث اشتمل برنامجهن على محاضرات توعوية، أركان تثقيفية، يتم التعرف خلالها على الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان والعناية بصحة الفم، أهمية الزيارة الدورية لطبيب الأسنان، واستعراض دور الغذاء السليم في المحافظة عليها، ويتم توزيع بروشورات وهدايا توعوية على الحضور.

وأضافت أنّ تفاعل الفئات العمرية المستهدفة، من خلال الاستفسار والأسئلة المطروحة، يدلّل على أهمية هذه الأنشطة التوعوية، والحاجة لتشجيعها للرقي بالمستوى الصحي لكافة فئات المجتمع، حيث استمر البرنامج يومين في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي.

واستهدفت طالبات مجموعة أخرى، فئة الأطفال من 6-9 سنوات، من خلال عرض فيلم كرتوني هادف، وعمل المسابقات والألعاب، لتعزيز أهمية العناية بالفم والأسنان وفائدة الأكل الصحي والمتوازن وزيارة طبيب الأسنان الدورية، حيث أُقيم البرنامج في عدد من المدارس الابتدائية في الرياض لانتشار أمراض التسوس بين الطلاب، واختتم في مجمع الراشد بالخبر.

من جهتها شكرت الطالبة ماريا إسماعيل نيابةً عن مجموعتها، بنك الرياض على المشاركة الفعّالة، عن طريق الدعم المادي للبرنامج، ووجود مسؤولة خدمة المجتمع سارة بالعبيد، الذي أعطى أفراد المجموعة دفعة معنوية كبيرة، للاستمرار في بذل الجهد لنشر التوعية والتثقيف الصحي بأفكار خلاقة، تسهم في بناء مجتمع خالٍ من التسوس وأمراض الفم والأسنان المختلفة.

ولتوضيح فكرة البرامج التوعوية لكلية طب الأسنان، ودورها في خدمة المجتمع، فقد استضفنا الدكتورة سلوى السدحان، أستاذ مساعد - شعبة طب أسنان المجتمع، والمشرفة على برامج الطالبات التوعوية .. وبسؤال عن فكرة البرامج التي تنظمها طالبات كلية طب الأسنان، والهدف منها قالت إنّ شعبة طب أسنان المجتمع في كلية طب الأسنان تقوم بتوجيه طلاب وطالبات شعبة التخرج بالجامعة، لإعداد وتنفيذ برامج تهدف إلى توعية شرائح المجتمع المختلفة بأهمية صحة الفم والأسنان، وطرق المحافظة عليها، وحمايتها من الأمراض، عن طريق إعداد محاضرات توعوية، وأفلام كرتونية، وأركان تعليمية حسب عمر المجموعة المستهدفة من طلاب المدارس، والبالغين نساء ورجالاً، وتهدف إلى تعزيز المعرفة بالطرق الصحيحة للمحافظة على نظافة الفم والأسنان، بالاستخدام اليومي للفرشاة والمعجون، تحت إشراف وتوجيه أعضاء الشعبة.

وأضافت السدحان .. (كما أن تقسيم الطلاب والطالبات إلى مجموعات عمل، تختص كل منها بعمل مشروع قائم بذاته، يعوّدهم على مبدأ العمل الجماعي، ويُحيي روح التنافس الشريف الذي يدفعهم إلى تقديم أفضل ما لديهم من علم وطاقة وإبداع).

وعن مشاركة القطاع الخاص، وبنك الرياض خاصة، في دعم البرامج التوعوية على مدى السنوات الماضية، أوضحت السدحان أن للقطاع الخاص دوراً رئيسياً في دعم البرامج التوعوية التي تهدف إلى خدمة المجتمع على مختلف المستويات بما في ذلك صحة الفم والأسنان. وقالت السدحان: (ويعتبر بنك الرياض من الركائز الأساسية التي دعمت وما زالت تواصل وعلى مدى الأعوام الماضية، دعمها السخي لتنشيط هذه البرامج والإسهام في تقديمها وإظهارها بالصورة المطلوبة، والتي تساعد على إيصال الرسالة إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وبأفضل الطرق الممكنة .. بنك الرياض يواصل دعمه هذا العام، لمجموعتين إحداهما تستهدف فئة أطفال المدارس، والأخرى موجهة للنساء).

وأضافت الدكتورة سلوى السدحان أن تفاعل فئات المجتمع المستهدفة مع هذه البرامج يتجاوز التوقعات، حيث نرى ونلمس فيهم كل الرغبة للاستفادة من هذه الأنشطة، كذلك فإنّ هدف هذه البرامج قد بدأ يعطي ثماره، حيث نلحظ سنة بعد أخرى ازدياد الوعي بصحة الفم والأسنان لدى شرائح المجتمع المستهدفة، تظهرها لنا الاستبيانات التي نحرص على القيام بها بعد كل مشروع توعوي.

وأشارت الدكتورة السدحان إلى أن الطالبات يبدين حماساً شديداً وملحوظاً, ويوجد تفاعل وحرص على تقديم الأفضل أثناء التحضير للقيام بهذه الأنشطة، وأضافت: (نلمس منهن الرضا والسعادة بما يقدمنه من خدمة لمجتمعهن والوطن، وأنهن قمن بعمل إيجابي، لنشر التوعية بين أفراد المجتمع، وبمساهمة من بنك الرياض ودعمه الكبير لبرامجهن، امتداداً لدوره البارز في خدمة المجتمع).