تونس - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية الأهمية التي يضطلع بها المجتمع المدني في النهوض بالدول، ودعا إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني لتساهم في التنمية بمختلف مكوناتها.
وذكر سموه في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة التونسية أن المجتمع المدني من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الدول. وهو جدير بكل دعم وتأييد لنشاطاته التي تصب أولاً وأخيراً في خدمة أفراد المجتمع.
وأفاد سموه بأن اجتماعاً سيعقد في العاصمة التونسية في مايو المقبل بين برنامج الخليج العربي والصناديق الدولية لبحث التعاون والبرامج المشتركة, وتطرق إلى القمة الاقتصادية المقبلة التي ستعقد بدولة الكويت والآمال المعقودة عليها في خدمة الشعوب وتلبية تطلعاتها.
وتحدث سموه في معرض إجاباته عن أسئلة الصحفيين عن الأزمة المالية الدولية الراهنة وانعكاساتها، خاصة على المنطقة العربية، وقال: نحن جزء من العالم وما يمس الاقتصاد الدولي ينعكس علينا بشكل أو بآخر وعلينا نحن العرب أن نتنبه.
ورأى أن معالجة الأزمة تقع على عاتق الدول والمؤسسات الاقتصادية وأن دور المجتمع المدني محدود في هذا الشأن. وأشار سموه إلى احتمال تأثير الأزمة المالية الدولية في مشروعات برنامج الخليج العربي الذي توجد أمواله لدى البنوك. وقال: إن الأموال التي من خلالها يساعد برنامج الخليج العربي دول العالم الثالث مودعة في البنوك وفي حال مستها الأزمة الراهنة فإن ذلك يقلل من مشاريعنا, غير أنه أضاف: نحن نعمل على تجنب هذه الأزمة بشكل أو بآخر حتى نحافظ على الموجود لدينا من الأموال.
وعن إعلان البنك الدولي قبل أيام أنه سيكون شريكاً لبرنامج الخليج العربي في مشروعه الاستراتيجي للطفولة العربية أكد سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز أهمية مشاركة البنك في هذا المشروع الذي يعد امتداداً لمشروع الطفولة المبكرة (رياض الأطفال) الذي تم تطبيقه في 12 دولة عربية كان آخرها جمهورية مصر العربية. وبين سموه أن المشروع يستهدف أن تقوم وزارات التربية والتعليم في الدول العربية بإعطاء الأولوية لرياض الأطفال مع القدرة على إدماجها في السلم التعليمي.
وأوضح أن رياض الأطفال ركن أساسي في العملية التعليمية والتربوية ملاحظاً أن هناك دولاً قد أهملت رياض الأطفال القائمة بها.
وأفاد سموه في إجابة عن سؤال بشأن خريجي الجامعة العربية المفتوحة بأن من حق سوق العمل العربية ألا تتقبل إلا المتميزين من الخريجين. وذكر أن ما تسعى إليه الجامعة العربية المفتوحة هو معادلة شهاداتها مع الشهادات المقبولة عند الحكومات العربية مضيفاً أن هناك 500 طالب قد تخرجوا في الجامعة العربية المفتوحة. كما بيّن سموه أن الجامعة العربية المفتوحة بصدد فتح فروع لها في العديد من الدول العربية, وأبدى سموه رضاه التام عن نشاط مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث خلال الفترة الماضية، متمنياً له التوفيق في المشروعات المستقبلية.
وعند حديثه عن القضايا الدولية تطرق سموه إلى الانتخابات الأمريكية التي تجرى اليوم وأكد أن للولايات المتحدة الأمريكية سياسات استراتيجية لا تتغير مع تبدل الرؤساء، ورأى أن هناك أهمية للوصول العربي إلى الداخل الأمريكي ومراكز صنع القرار.
وهنأ سموه تونس التي تحتفل هذه الأيام بذكرى تولي الرئيس زين العابدين بن علي مقاليد الحكم في البلاد، منوهاً بعمق ومتانة العلاقات السعودية - التونسية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) رئيس مجلس أمناء مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث، قد ترأس اجتماع الدورة التاسعة لمجلس الأمناء الذي عقد أمس بالعاصمة التونسية.
وقد ألقى سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز كلمة في مستهل الاجتماع رحب فيها بالحضور معرباً عن أمله في أن يخرج الاجتماع بالنتائج المرجوة في دعم هذا المركز؛ ليتمكن من القيام بواجباته تجاه المرأة العربية. وتحدث سموه عن المسار الذي تمر به المرأة العربية في الوقت الراهن، مؤكداً أن المرأة عنصر أساسي في جميع مجالات التنمية في كل المجتمعات.
وأشار سموه إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز المرأة العربية وغيره من المنظمات الحكومية والمجتمع المدني في الاعتناء بالمرأة من النواحي التعليمية والتدريبية والتثقيفية لتؤدي دورها في المجتمع.