الطائف - فهد سالم الثبيتي

سارع أحد المواطنين بالطائف لإنقاذ زوجته من عمل سحري كلفه 100 ألف ريال، بعد أن كانت زوجته في بدايات معاناتها من نوبات صرع وصداع شديد في بادئ الأمر إلى أن تطور إلى صراخ شديد وحركة مستمرة وكره للمنزل رغبةً منها بالخروج ومغادرته، وأشار الزوج إلى أنّ هذه التغيرات حدثت بُعيد سفر خادمته، واقتضى الوضع القيام بالعديد من الاستشارات الطبية والمراجعات المتكررة للعديد من المراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات المتقدمة والمشايخ، بغية معرفة مسببات هذه العوارض المخيفة، إلى أن وردهم اتصال هاتفي من شقيق الخادمة التي كانت تعمل لديهم والذي عرض مسببات مرض زوجته والتصرفات التي كانت قد غيّرتها فجأة، وذكر بأنّ شقيقته الخادمة قامت بإعداد عمل سحري كان هو السبب في تغير الزوجة ومرضها، مطالباً رب الأسرة بالحضور لبلاده من أجل التفاوض حيال إبطال مفعول العمل السحري، ومنه تعود الزوجة لحياتها الطبيعية .

وما كان على الزوج إلاّ مغادرة البلاد والوصول إلى منزل الخادمة التي بدورها قامت بعرض العمل السحري حيث طالبوه بدفع مبلغ 100 ألف ريال مقابل تخليص الزوجة من العمل السحري وإنقاذها، في ظل عدم نجاح الأدوية الطبية بعلاجها إلى أن وافق مشترطاً عرض العمل السحري الذي قُصد به زوجته، حيث كان بداخل فأر وصرصور كثيري الحراك، فيما أرجعت الخادمة قيامها بهذه الإعمال نظراً لما كانت تجده من ضغط في العمل ومطالبتها من قِبل الزوجة بعدم الراحة والعمل الدائم، وأن ما فعلته فيه نوع من الانتقام، وأنه لا بد من دفع المبلغ حتى يُقتل الفأر وتتوقف حركته لينتهي المرض الذي ألمّ بزوجته، فيما أكد الزوج بأنّ العمل السحري تركّز في أن يكون بداخل الفار الذي تم التحفظ عليه من قِبل أسرة الخادمة بداخل قفص حديدي متى ما تحرك الفأر زاد من حراك زوجته حتى يتوقف، حيث تهدأ الزوجة، فيما كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف، قد ساهمت في فك السحر عن أسرة بكاملها أقدمت خادمة على سحرهم، ولكن كُشف العمل قبل سفرها حتى تم الكشف عن فأر ميت كان العمل السحري بداخله، بالإضافة لأعمال أخرى بدورات المياه وببعض المنتزهات، على إثره تم تخليص الأسرة من العمل السحري المقصود من الخادمة والتي كانت على وشك السفر لبلادها.

يذكر أنّ وزارة الداخلية كانت قد شددت على كافة المطارات والمنافذ الحدودية ضرورة تفتيش الخادمات والسائقين أثناء سفرهم ومغادرتهم المملكة من أجل التنقيب عن أي محترزات تتعلق بالسر التي كانوا يعملون لديها، خوفاً من أن تتحول لأعمال سحرية تضر الأسر وقد تُعرضهم للابتزاز من قِبل هؤلاء الخادمات عندما يصلون بلدانهم ومنها يساومون الأسر في دفع مبالغ من أجل فك السحر.