واشنطن - متابعة «الجزيرة»
وسط توقعات واستطلاعات للرأي تشير إلى حصول تغير تاريخي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بوصول أول رئيس من أصل أفريقي للبيت الأبيض انطلقت انتخابات الرئاسة الأمريكية حيث توجه أكثر من 130 مليون ناخب بأصواتهم لاختيار الرئيس الـ44 لبلدهم في انتخابات غير مسبوقة تعد حملتها الأطول من نوعها بعد استمرارها عامين، فيما صنفت كذلك أنها الأغلى حيث بلغت كلفتها نحو 5.3 مليار دولار أمريكي، والأكثر إقبالاً عليها من الناخبين. وتشير استطلاعات الرأي بأنه يمكن أن تحمل الانتخابات أول رجل أسود إلى الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة هو الديموقراطي باراك أوباما الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدمه على الجمهوري جون ماكين.
وحسب تقليد متبع منذ فترة طويلة، فتحت مراكز الاقتراع في بلدتي ديكسفيل نوتش وهارتس لوكيشن في نيوهامشير (شمال شرق) أبوابها منتصف ليل الثلاثاء (الساعة 5.00تغ).
ويبلغ عدد سكان هاتين البلدتين الصغيرتين معاً بالكاد 120 نسمة.
وحقق المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، أمس أولى انتصاراته المبدئية في السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض بحصوله على 15 صوتاً من أصل 21 أدلى بها الناخبون في بلدة (ديكسفيل نوتش) بنيوهامشير.
ويشار إلى أنها المرة الأولى، ومنذ عام 1968، تصوت فيها البلدة النائية، التي بدأ الاقتراع فيها في منتصف ليل الاثنين، لمرشح ديمقراطي.
فيما حاز المرشح الجمهوري، جون ماكين على ستة أصوات فقط. وأظهرت استطلاعات اللحظة الأخيرة تحقيق ماكين نجاحاً لا يذكر في تقريب الفارق مع أوباما.
وقبيل ساعات فقط من بدء التصويت، تقدم سيناتور ألينوي بسبع نقاط على ماكين - 51 في المائة مقابل 44 في المائة، في أحدث استطلاع لCNN .
ويقدر خبراء عدد الذين أدلوا بأصواتهم بما بين 130 مليون ناخب و135 مليوناً مقابل 120 مليون ناخب في 2004 و105 ملايين في 2000م.
وإضافة إلى اختيار رئيسهم، قام الأميركيون بالاقتراع أيضاً لتجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وكل أعضاء مجلس النواب.
ووفق استطلاعات الرأي ينتظر أن يعزز الديموقراطيون أغلبيتهم في الكونغرس.
"طالع دوليات"