Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/11/2008 G Issue 13187
الاربعاء 07 ذو القعدة 1429   العدد  13187
بمناسبة الجوائز التي نالها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
صالح آل الشيخ: المجمع ينطلق من أقوى الركائز ويحصد أغلى الجوائز

«الجزيرة» - الرياض

أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الإنجازات التي يحققها المجمع سواء على الصعيد المحلي، أو على الصعيد العربي، والإسلامي، والدولي، تأتي نتيجة طبيعية للاهتمام والعناية المستمرة التي يجدها المجمع من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -.

وقال: إن المجمع بما يتوافر لديه من إمكانات بشرية ومادية وتقنية، وبما يتبعه من أساليب علمية متطورة لإدارته، وتشغيله، وصيانته، وتدريب العاملين فيه، كسب احترام المسلمين، وكان محلاً لثنائهم وإعجابهم، من حيث نبل أهدافه، ودقة إنتاجه وتنوعه، مما يعده المجمع وساماً رفيعاً على صدره.

جاء ذلك - في تصريح لمعاليه - بمناسبة الجوائز المتعددة التي حصدها المجمع مؤخراً ومنها جائزة دبي الدولية لخدمة القرآن الكريم - وقال: إن هذه الجائزة نالها المجمع باقتدار، وتأتي تكريماً للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي كانت خلف هذا المشروع الضخم إنشاء، وتشغيلاً، وتطويراً، ودعماً، واصفاً المجمع بأنه معلم فريد، ومتخصص للعناية بمصدري التشريع: القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وهو من أهم الصروح الإسلامية الشامخة التي تخدم الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة.

وقال معالي المشرف العام على المجمع: إن الركائز التي ينطلق منها العمل في المجمع، ينفرد بها عن غيره من كبريات المطابع العالمية، ومراكز البحوث، حيث تواكب عمليات الطباعة دراسات وبحوث للقراءات، ولترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، والمصحف المرتل، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة، وتقديم هدية خادم الحرمين الشريفين للحجاج سنوياً، والمشاركة في معارض الكتب، وتوزيع إصدارات المجمع التي بلغت أكثر من (230) إصداراً على المسلمين، وتنظيم الندوات العلمية.

وأشار معاليه إلى أن المجمع بعد أن نال جائزة تقديرية من المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، حصد ثلاث جوائز مهمة مرتبة تاريخياً على النحو التالي:

ففي عام 1416هـ، نال المجمع (جائزة المدينة المنورة، فرع الخدمات العامة، مجال التصميم المعماري).. لتميزه معمارياً، وإظهاره معالم الفكر المتطور للعمارة الإسلامية التي تحقق أهدافه، واستخدام التقنية الحديثة في مبانيه، ومراعاة اشتراطات السلامة والأمان في جميع مكوناته، وانسجامه مع البيئة المحيطة به، ومراعاة النواحي الاقتصادية في إنشائه دون إخلال بالجودة والنوعية.

وفي عام 1428هـ، جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، فرع جهود المؤسسات والهيئات وقد نال المجمع الجائزة في دورتها الأولى لجهوده البارزة في الترجمة، ولتميزه فيها كماً ونوعاً. ولترشيحه من عدة جهات حكومية وغير حكومية، ولكونه من أبرز المؤسسات التي عنيت بالترجمة، فقد قام بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى خمسين لغة آسيوية، وأوربية، وإفريقية. كما عقد ندوة علمية متخصصة حول ترجمات معاني القرآن الكريم، وأنشأ مركزاً للترجمات يضم عدداً من الوحدات تهتم بدراسة المشكلات المرتبطة بالترجمة، كما أسهم في ترجمة ما تدعو الحاجة إليه من كتب السنة والسيرة النبوية، ولديه مجلة علمية محكمة تعني بنشر البحوث العلمية الرصينة المتصلة بالقرآن الكريم وعلومه، والمتعلقة بترجمات معاني القرآن الكريم، والسنة النبوية.

وفي عام 1429هـ نال (جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم)، واختير المجمع الشخصية الإسلامية لهذا العام، لإسهاماته العديدة في سد حاجة العالم الإسلامي إلى المصحف الشريف، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات، فقد أنتج أكثر من 240 مليون نسخة من مختلف الإصدارات التي حظيت بثناء المسلمين، كما يجري دراسات علمية متواصلة لتطوير أعماله وتنويع مجالات خدماته.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد