المجمعة - فهد الفهد
حفلت مباريات الجولات الثلاث التي انقضت حتى الآن من عمر دوري أندية الدرجة الأولى بالإثارة والندية بين الفرق الأربعة عشر حيث اختلطت الأوراق وتغيرت المراكز إلا الصدارة التي ما زال فريق ضمك يتمسك بها منذ الجولة الثانية.. ويتوقع أن تشهد مباريات الجولات القادمة مزيداً من التنافس القوي خصوصاً إذا عرفنا أن هناك تقارباً كبيراً في مستويات معظم الفرق التي دخلت الدوري بجاهزية جيدة وذلك من خلال استعداداتها المبكرة.
ويسرنا أن نلقي الضوء بشكل مختصر على موقف الفرق بعد نهاية مباريات الجولة الثالثة التي انتهت يوم الخميس الماضي.. وكذا على أبرز وأهم أحداث الدوري حتى الآن.
ضمك يعتلي الصدارة
يبدو أن أبناء ضمك عاقدون العزم في هذا الموسم على خطف إحدى بطاقتي الصعود لدوري المحترفين والأضواء والشهرة وذلك بعد أن كانوا في الموسم الماضي في دائرة المنافسة التي غادروها قبل نهاية الدوري بجولتين أو ثلاث.. ونلحظ من خلال المباريات الثلاث التي انقضت من عمر الدوري إصرارهم على عدم التفريط في النقاط والتمسك بالصدارة للجولة الثانية على التوالي.. حيث استطاعوا جمع تسع نقاط والابتعاد عن أقرب منافسيهم بفارق نقطتين وذلك عقب فوزهم في لقاءاتهم الثلاثة على سدوس والتعاون والفتح وسجل مهاجموهم ثمانية أهداف وولج مرماهم نصفها.
ثلاثة فرق تطارده
ويلقى ضمك مطاردة قوية وتهديداً بخطف صدارته من ثلاث فرق هي (الفيصلي والقادسية والطائي) ولا شك أن هذه الفرق تفوقه من حيث الخبرة التي اكتسبتها من خلال مشاركتها في دوري الأضواء وخصوصاً القادسية والطائي الهابطين في الموسم الماضي وكذا الفيصلي الهابط في الموسم قبل الماضي.. حيث تتساوى هذه الفرق بالعدد النقطي إذ إن لكل منها سبع نقاط -أي بفارق نقطتين عن المتصدر- جمعتها من فوزين وتعادل.. ويحتل فريق الفيصلي أو عنابي سدير -كما يحلو لمحبيه تسميته- الوصافة بفارق الأهداف بعد فوزه على التعاون وتعادله مع الفتح وفوزه على الأنصار يليه فريق القادسية الذي فاز على العروبة وتعادل مع أحد وفاز على سدوس.. ثم الطائي الذي تعادل مع حطين ثم فاز على العروبة وعلى الرياض.
الفتح يتراجع إلى الخامس
تراجع فريق الفتح إلى المركز الخامس بعد البداية المثيرة له في الدوري إثر فوزه المستحق في الجولة الأولى على منافسه التقليدي فريق هجر حيث توقع الجميع أن يعطيه هذا الفوز انطلاقة قوية إلا أنه سرعان ما تراجع بعد تعادله مع ضيفه في الجولة الثانية فريق الفيصلي وخسارته في أول لقاء له خارج أرضه بنتيجة ثقيلة من ضمك وهذا يعني أن الفريق يشهد أيضاً تراجعاً في مستواه (فمن فوز إلى تعادل فخسارة).
أُحد في تصاعد
يشهد فريق أحد تصاعداً في مستواه حيث خسر لقاءه الأول على أرضه وبين جماهيره من الخليج ثم تعادل في الجولة الثانية مع القادسية.. وفاز في الجولة الماضية على العروبة.. ويحتل المركز السادس متساوياً مع الفتح في النقاط ومتخلفاً بالأهداف.
هجر بين مد وجزر
يُعتبر فريق هجر من الفرق غير الثابتة في مستواها حيث خسر الفريق لقاءه الأول من منافسه اللدود فريق الفتح ثم فاز في الجولة الثانية خارج أرضه على الأنصار وتعادل في الجولة الماضية مع حطين في الأحساء.. وهو من الفرق التي لم تتذوق طعم الانتصار على أرضها وبين جماهيرها حتى الآن.. ومستواه تارة في القمة وأخرى دون ذلك.. ويبدو أنه تأثر كثيراً بانتقال ثلاثة من لاعبيه الذين شاركوا معه في الموسم الماضي وهم أحمد الحضرمي وبندر العنزي وأبو هميل..
أربعة فرق بثلاث نقاط
تتساوى أربعة فرق بعدد النقاط وهي سدوس والتعاون وحطين والخليج ولكل منها ثلاث نقاط جمعتها من الفوز وخسارتين عدا حطين من ثلاثة تعادلات.. فسدوس خسر لقاءه الأول من ضمك ثم فاز على الخليج فخسر من القادسية.. أما التعاون فقد خسر في الجولتين الأول والثانية من الفيصلي وضمك وفاز على الخليج ويبدو أنه كان لا يزال في الجولتين (الأولى والثانية) يعيش أفراح حصوله على بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للمرة الثانية على التوالي ولما أخذ وضعه الطبيعي فاز خارج أرضه على الخليج.. لكن هل يستمر سكري القصيم في انتصاراته.. أم يعود إلى الخسائر؟.. أما حطين الضيف الجديد على الدوري فقد جمع نقاطه الثلاث من ثلاثة تعادلات مع فرق الطائي والرياض وهجر.. فهو حتى الآن لم يتذوق طعم الانتصارات في دوري الأولى.. كما أنه لم يتجرع مرارة الخسارة. والفريق الرابع الذي لديه ثلاث نقاط هو فريق الخليج الذي لم يظهر حتى الآن بمستواه المعروف حيث استهل الدوري بفوز خارج أرضه بعدما تلقى خسارتين متتاليتين في عقر داره من سدوس والتعاون علاوة على انخفاض مستوى الفريق عما ظهر به في الموسم الماضي.. ولا أعتقد أن انتقال مهاجمه حسن الراهب للأهلي قد أثَّر على عطائه.. صحيح أن الراهب لاعب جيد ومؤثر.. لكن ليس بهذه الدرجة التي نرى الفريق عليها حتى الآن في الدوري.
لا شيء جديداً في الرياض
كان فريق الرياض من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على الصعود عطفاً على استعداداته الجيدة خصوصاً تعاقده مع المدرب المصري (عبود الخضري) الذي استطاع الصعود بالوطني لدوري الأضواء والبقاء تحت إشرافه موسماً آخر في الدوري.. إلا أنه أخفق -حتى الآن- في تطوير مستوى فريق الرياض الذي يحتل حالياً المركز الثاني عشر بنقطتين جمعهما من تعادلين وخسارة في الجولة الماضية وهو من الفرق التي لم تتذوق حتى الآن طعم الانتصارات ناهيك عن فقدان الفريق لهويته.
الأنصار في المركز قبل الأخير
لا أعلم ماذا أصاب فريق الأنصار الذي كان من أفضل فرق الدوري في المواسم الماضية خصوصاً من حيث المستوى حيث لم يظهر في الجولات الثلاث الماضية بالمستوى المعروف عنه حيث تعادل سلبياً مع الرياض في الجولة الأولى بعدها خسر لقاءيه الماضيين من هجر على أرضه وبين جماهيره ومن الفيصلي وما زال مهاجموه صائمين عن التسجيل بينما ولج مرماه أربعة أهداف.. ورصيده النقطي نقطة واحدة فقط.
العروبة يتذيَّل الترتيب
يتذيل فريق العروبة الصاعد حديثاً ترتيب فرق الدوري بدون نقاط حيث خسر مبارياته الثلاث أمام القادسية والطائي وأحد.. ولم يقدم المستوى المطلوب منه حتى الآن رغم أنه بطل دوري أندية الدرجة الثانية في الموسم الماضي.. عكس رفيق دربه في الصعود حطين الذي صعد من عنق الزجاجة فقد قدم مستويات أفضل منه.. ويبدو أن النقص الذي حدث في صفوف الفريق قبل بداية الدوري جراء إصابة اثنين من نجومه قد أثَّر على عطائه.
نقاط من الجولات الثلاث
- سجل حتى الآن (55 هدفاً) منها 20 هدفاً في الجولة الأولى و8 أهداف في الجولة الثانية و27 هدفاً في الجولة الثالثة.
- خرجت البطاقة الحمراء ست مرات منها مرتان في الجولة الأولى من نصيب مبرك المبرك (التعاون) وأحمد مطر (الطائي).. وثلاث مرات في الجولة الثانية لحيدر العامر (هجر) وموسى المبرك (التعاون) وعلي الجبيري (الطائي).. وبطاقة واحدة في الجولة الثالثة كانت من نصيب أحمد مهدي من أحد.
- احتسب حتى الآن 12 ضربة جزاء سجلت منها عشر ضربات وأُهدرت ضربتان من يحيى عسيري في مباراة فريقه ضمك أمام الفتح وأحمد قدري من حطين في مباراة فريق مع هجر.
- ضمك الفريق الوحيد الذي لم يخسر أو يتعادل.
- فرق الفيصلي والقادسية والطائي لم تخسر حتى الآن.
- أُحد والتعاون حققا في الجولة الثالثة أول فوز لهما في الدوري.
- مباراة العروبة والقادسية أكبر تسجيل أهداف في مباراة واحدة حيث سجل فيها سبعة أهداف منها أربعة للقادسية وثلاثة للعروبة.
- نزول شخصين إلى أرضية الملعب في مباراة العروبة والقادسية وتمت السيطرة عليها من قبل رجال الأمن.
- طرد مدرب حراس الفتح في مباراة فريقه أمام ضمك في الجولة الماضية.
- ضمك والقادسية أقوى الفرق هجوماً حيث سجل هجوم كل منها ثمانية أهداف.. بينما يعتبر هجوم الرياض والأنصار الأضعف حيث فشلا في التسجيل حتى الآن.
- الفيصلي والرياض أقوى الفرق دفاعاً إذ لم يلج مرمى كل منها سوى هدف واحد.. في حين يعتبر دفاع العروبة هو الأضعف حيث استقبلت شباكه سبعة أهداف.
- سدوس والتعاون وضمك والخليج والعروبة لم يتعادلوا حتى الآن.
- ضمك والفيصلي والقادسية والطائي وحطين لم يخسروا حتى الآن.
- العروبة لم يتذوق حتى الآن طعم الانتصارات وحتى التعادلات ورصيده خالٍ من النقاط.