كينشاسا - أ. ف .ب
أجبر آلاف المدنيين على الخروج من بلدة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد اندلاع قتال بين المتمردين وميليشيا موالية للحكومة رغم التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار. وقالت الأمم المتحدة إن عناصر حزب (المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب) بزعامة الجنرال المتمرد لوران نكوندا اشتبكوا الثلاثاء والأربعاء مع ميليشيا ماي - ماي الموالية للحكومة. كما قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تقرير من بلدة كيوانجا إن حزب (المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب) أجبر آلاف المدنيين على الخروج من البلدة الواقعة شمال شرق الكونغو بدعوى البحث عن باقي فلول الميليشيا. وتقول وكالات الإغاثة إن تجدد القتال بين حزب (المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب) وقوات الحكومة أدى إلى تشريد 250 ألف شخص على الأقل منذ أواخر آب/ أغسطس الماضي. إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الكونغولي ادولف موزيتو الأربعاء في غوما (شرق) التي يهددها متمردو لوران نكوندا أن الحكومة الجديدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية تريد (إنهاء الحرب) في شرق البلاد. وقال موزيتو خلال مؤتمر صحافي في عاصمة إقليم شمال كيفو (سنقوم دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً بإنهاء الحرب).
وقد سيطرت حركة التمرد التي يقودها لوران نكوندا على وسط بلدة نيانزالي التي تقع شرق الكونغو الديموقراطية على بعد نحو 80 كلم شمال غربي مدينة غوما وذلك بعد أن أخلت قوات الجيش البلدة إثر معارك أمس الخميس، وفق ما علم لدى الأمم المتحدة. وقال المتحدث العسكري باسم مهمة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريتش (إن المهمة تؤكد الهجوم على نيانزالي من قبل المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، إنهم يسيطرون على وسط البلدة).