شيكاغو - د ب أ

منزل متواضع مبني بالقرميد يعود للقرن الـ19 يقبع بين أحضان حرم جامعة حديثة تقع غرب وسط مدينة شيكاغو مباشرة يقف كإرث مادي وحيد لعمل الناشطة الاجتماعية جين أدامز مع مجتمعات المهاجرين التي أعطت للمدينة مذاقها العرقي. بيد أن المثالية التقدمية التي حفزت أدامز وغيرها من الإصلاحيين وسط الفقر والأمراض الاجتماعية في المدينة التي كانت تشهد ازدهارا صناعيا آنذاك يتردد صداها الآن على يد الرئيس القادم للولايات المتحدة باراك اوباما الذي بدأ حياته العملية في خدمة جيل لاحق من المهمشين في شيكاغو الذين يعيشون في أحياء السود الفقيرة في (ساوث سايد).

تقول ليزا يون لي مديرة ما كان منزلا يعرف باسم هول هاوس وتحول إلى متحف باسم جين آدمز (بجامعة الينوى في شيكاغو انه ابن هذا المكان. الناس تريد منه أن يكون جزءاً من هذا التاريخ التقدمي).

ويظل علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان اوباما سيحمل مشعل السياسات التقدمية على المستوى القومي استكمالاً للعمل الذي بدأه ناشطون من شيكاغو مثل أدامز وايدا بي ويلز الصحفية الأمريكية من أصل إفريقي التي تبنت حملة أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن العشرين للحقوق المدنية للسود.