الكويت - (رويترز)
قال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية إن الشركة تخطط للقيام بأربع أو خمس عمليات استحواذ تصل قيمتها إلى أربعة مليارات دولار قبل عام 2010م حيث تعمل أزمة الائتمان العالمية على خفض أسعار أصول شركات الاتصالات.
وقال سعد البراك في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط التي عقدت هذا الأسبوع في الكويت ودبي إن زين ستسعى للتوسع في إفريقيا والشرق الأوسط بشراء حصص أغلبية في شركات أو تملك تراخيص عمل.
وتتطلع زين ثالث أكبر شركة اتصالات عربية والتي تعمل بالفعل في 22 دولة إلى فرص في جنوب إفريقيا ورواندا وساحل العاج ومالي وموزمبيق واليمن وسوريا وحتى زيمبابوي التي تعاني من فوضى اقتصادية وأعلى معدل تضخم في العالم.
وردا على سؤال عما إذا كانت زين قد تشتري شركة اتصالات في زيمبابوي قال البراك إن هذا هو بيت القصيد لأنه حيثما يوجد خطر توجد فرصة ولذا فإن زين تجوب العالم دوما بحثا عن فرص.
وأضاف قائلا الليلة الماضية إنه في ضوء الوضع الراهن فإن زين تفكر في استثمار ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار خلال 12 شهرا مقبلة. ولمح بأن زين قد تنفق أكثر من هذا نظرا لحرصها على دخول (باقي) الشرق الأوسط الذي لم تنشط فيه بعد.
وقال البراك إن زين ستسعى لشراء حصة 60 بالمئة من أهداف الاستحواذ أو 51 بالمئة على الأقل كما ستدرس دخول آسيا اعتبارا من عام 2011م في إطار خططها لكي تصبح واحدة من أكبر عشر شركات اتصالات في العالم.
وأضاف أن من المناطق التي تثير اهتمام زين في آسيا إيران وباكستان والهند وإندونيسيا وماليزيا وكمبوديا وفيتنام.
وقال البراك إن زين تركز الآن على أولويتها في الشرق الأوسط وإفريقيا حيث تريد أن تصبح أكبر شركة لاتصالات المحمول. وذكر أن زين تنوي أيضا إنفاق 2.5 مليار دولار في عام 2009م على بنود إنفاق رأسمالي عامة مثل تحديث شبكات الاتصالات أو الاستثمار وذلك انخفاضا من ثلاثة مليارات دولار هذا العام. ولتمويل هذا النمو ستحتاج زين إلى اقتراض ما بين 1.5 مليار وملياري دولار وهو ما قال البراك إنه واثق من الحصول عليه رغم أزمة الائتمان. وقد جمعت الشركة بالفعل 4.5 مليار دولار من خلال إصدار حقوق في سبتمبر رغم هبوط البورصة.
إلا أن البراك قال إنه رغم أن الاضطرابات المالية العالمية خلقت فرصا لزين لشراء أصول فإن الوقت ليس ملائما لبدء خطط لبيع أسهم في أوروبا والبحرين.
وقد ذكرت زين في وقت سابق من هذا العام أنها قد تجمع ما يصل إلى خمسة مليارات دولار في عمليات إصدار في بورصة أوروبية مثل بورصة لندن أو بورصة يورونكست ان.واي.اس.إي في باريس. وقال البراك إن زين مستعدة لهذه الإصدارات ولكنها ستنتظر إلى أن تتحسن أحوال السوق.
من ناحية أخرى قال البراك إن زين ستتمسك بتوقعاتها لنمو الأرباح في عام 2009م بنسبة 30 بالمئة مضيفة أنه يتوقع أن تصل الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين إلى أربعة مليارات دولار وأن تتراوح الإيرادات بين تسعة مليارات و9.5 مليار دولار في العام المقبل.
وسيصل إجمالي الأرباح في عام 2008م إلى نحو 1.18 مليار دولار أي حوالي 320 مليون دينار وذلك دون تغيير يذكر عن أرباح عام 2007م التي بلغت 320.45 مليون دينار.
وتوقعت زين في وقت سابق نمو أرباحها خمسة بالمئة هذا العام.
وقال البراك إن الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين ستصل إلى ثلاثة مليارات دولار هذا العام مقارنة مع 2.56 مليار دولار في 2007م في حين سترتفع الإيرادات إلى 7.2 مليار دولار من 5.91 مليار في العام السابق مما يؤكد أهداف الشركة.