الرياض - واس
تسعى الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء التي أطلقتها وزارة المياه والكهرباء يوم السبت 18 شوال الماضي إلى تحقيق أهدافها المرجوة والوصول إلى نتائج إيجابية من خلال عدة مراحل، وستواصل الحملة نشاطها خلال الأعوام المقبلة على مختلف الأصعدة وعبر خطط مدروسة وبرامج واضحة أملاً في إحراز النتائج المأمولة المتمثلة في خفض الاستهلاك وما يترتب على ذلك من إيجابيات على صعيد الفرد والمجتمع والدولة.
وفي المرحلة الأولى تسعى وزارة المياه والكهرباء إلى خفض معدل الاستهلاك من خلال بذل جهود مكثفة ومتضافرة تتمثل في البرامج التوعوية التثقيفية عبر الرسائل الإعلانية عن الترشيد في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومن خلال الفعاليات التوعوية الأخرى، محاضرات، ندوات، ورش عمل، كتيبات، ملصقات، زيارات ميدانية للجمهور المستهدف خصوصاً المؤسسات التعليمية.
أما في السنة التالية فستقوم الحملة برفع نسبة الخفض في معدل نمو الأحمال من خلال زيارة المصانع والتأكد من القيام بتصحيح ما يعرف بمعامل القدرة وذلك بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، وحث أئمة المساجد على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الهدر الملحوظ في المساجد بسبب استمرار الإضاءة والتكييف، والتوعية بمزايا العزل في المنازل والوحدات السكنية، وتشجيع العزل في المجمعات السكنية الكبيرة، أي ترتكز المرحلة على السعي لتقليص الهدر وتوسيع نظام التوعية وتعدد الجهات المستهدفة.
وفي السنة الثالثة تسعى الحملة إلى رفع معدل الخفض مع ظهور الأثر الإيجابي للحملات التوعية، وزيادة التثقيف وانتشار مفاهيم الترشيد، واستيعابها من قبل قطاعات واسعة، وبتعاون الجهات المعنية في تحقيق مبادئ الترشيد والاستخدام الأفضل للطاقة تستطيع الحملة الوصول إلى أهداف هذه المرحلة.
وبناءً على خطط الحملة وبرامجها يمكن رفع الخفض بصورة واضحة في السنة الرابعة مع توافر الخبرة وإيجاد المزيد من الوسائل الحديثة المعينة على ذلك وبعد تكريس مفاهيم الترشيد لدى الفرد والجماعة وظهور نتائج ملموسة لذلك من خلال تعاطي الجميع مع إفرازات الحملة، وتبني مختلف القطاعات مبادئ وسلوكيات الترشيد وإدراكها مزاياه وأهميته في الحفاظ على الثروات ودعم الاقتصاد الوطني.
أما في المرحلة الخامسة، فتأمل وزارة المياه والكهرباء من خلال الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء زيادة معدلات الخفض بعد مسيرة طويلة من الجهود المتواصلة وتراكم الخبرات والاستفادة من الإيجابيات وتنميتها، ومراجعة السلبيات ومعالجتها، وإضافة الكثير من الوسائل والسبل في مجال ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، واكتساب القطاعات المستهدفة مستويات عالية من الثقافة الترشيدية والوعي الاستهلاكي، والإلمام بمزايا الاستخدام الأمثل للطاقة، وتأمل الحملة الالتزام بتنفيذ خططها بدقة مع تنامي الوعي الترشيدي بهدف الوصول على النتائج المأمولة التي تصب في صالح المواطن والمقيم والموارد الوطنية واقتصاد الوطن.