الرياض - نوف الحتيرشي
أعلنت سيدتا الأعمال مضاوي القنيعير وآمال زاهد عن استيائهما تجاه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً عن ترشيحهما في انتخابات غرفة الرياض، ونفت كل منهما ما تردد من أقاويل اعتبرتاها غير صحيحة، وقالتا: كان يجب على الأقل الاتصال بنا للتأكد من صحة المعلومة أو بالغرفة. وأوضحتا: لم نكن مستعدتين لهذه الخطوة. وقالت السيدة مضاوي القنيعير: أنا مشغولة بأعمالي الخاصة، ولم أعد أي برنامج انتخابي؛ لأن من يُرِد الترشح يحتاج إلى وقت ومجهود كبيرين لإعداد برنامجه الانتخابي والترتيب له. وتابعت: بعد أربع سنوات من الممكن أن أخوض الانتخابات. وأكدت القنيعير: رفض بعض رجال الأعمال لترشيحنا دون سبب أو مبرر مفهوم تفسيره الوحيد هو أنهم يخشون أن نتفوق عليهم كسيدات. وتابعت: أنا كامرأة على دراية كافية بما تريد المرأة، وقادرة على معالجة مشاكلها ومطالبها وإيصال صوتها ورغباتها؛ الأمر الذي لا يستطيعه الرجل.
وتمضي القنيعير: الكثير من سيدات الأعمال يتمنين أن أترشح وسأراهن على نجاحي إذا خطوت خطوة الترشح؛ لأن الكثيرات يرغبن في ذلك وعرضن علي دعمهن، ولكن للأسف لم يكن لدي التفكير بخوض الانتخابات في الوقت الحاضر. وتواصل:لقد تأسفنا لردة فعل رجال الأعمال حول ترشح السيدات، واستغربنا لذلك. وقالت: كنا في منتدى الرياض الاقتصادي أنا وزميلتي آمال زاهد من أكثر سيدات الأعمال اللاتي أقمن ورش عمل، ووضعنا لها كل المحاور، ونادت توصيات المنتدى بتفعيل ما تم طرحه لصالح المرأة السعودية، وهذا ما يجعلنا نتساءل: لماذا نجد كل الدعم من القيادة ونفاجأ بعدم التشجيع من قبل رجال الأعمال؟
وتقول آمال زاهد: فرصة ترشيحنا جاءت بدعم من الجهات العليا؛ لأنها تشجع دخول المرأة لخوض مثل هذه التجارب. وتضيف: شخصياً لم أعرف الترشيح إلا قبل حفل الغرفة بيومين، فكيف إذاً أرشح نفسي؟ وتتابع: أنا وزميلتي مضاوي واثقتان من نفسينا، ومن قدرتينا على العطاء، وعندما رفضت الترشح كان مبرري أنني غير مستعدة ببرنامج متكامل يخدم المرأة والمجتمع. وعما يردده بعض رجال الأعمال بأن المرأة لا تملك تجارب ثرية في اتخاذ القرارات المصيرية وليس لديها النضج والخبرة في المجال الاقتصادي تقول آمال زاهد: هذا غير صحيح؛ فمثلاً شخصي هو أول من نادى بفتح فرع نسائي في غرفة الرياض، وسعينا وراء هذه الخطوة حتى اكتملت. أما مضاوي القنيعير فترد بقولها: منتدى الرياض الاقتصادي شهد مشاركات عديدة لنا، وعبر عدة محاور، ومنذ بداية انعقاده ونحن نشارك فيه، فكيف نكون لا نملك تجربة ثرية. وعن توقعاتهما لنجاح مشاركة المرأة في الانتخابات مثلما نجحت في جدة تقول آمال زاهد: مجتمع جدة قد يكون متفهماً لعمل المرأة أكثر من مجتمع الرياض؛ لذلك لا أتوقع أن تنجح تجربة ترشح السيدات لانتخابات غرفة الرياض كما حدث في جدة. وتقول مضاوي: في جدة تم ترشح 4 سيدات ولما فازت اثنتان من المرشحات طالبتا بتعيين الاثنتين اللتين لم تفوزا بأمر من وزير التجارة؛ فهناك فرق واضح.